تلقى رئيس الولايات المتحدة المُنتخب «دونالد ترامب» دعوة، اليوم الأربعاء، من الاتحاد الأوربي لحضور قمة أوروبية – أمريكية في «أقرب فرصة متاحة له».
وبعد أن قد رئيس المجلس الأوربي «دونالد تاسك»، ورئيس المفوضية «جان كلاود جانكر» خالص التهاني لـ «ترامب» دعواه لحضور القمة مؤكدين على أهمية «التعاون الوثيق فيما بينهم».
وأكد الرئيسان على أن المحادثات سوف تسمح للجميع بـ «رسم مسار علاقاتنا على مدى السنوات الأربعة المقبلة».
وفي رغبة منهما لإزالة المخاوف العديدة من قبل دول من تدهور العلاقات بين أوربا والولايات المتحدة في رئاسة «ترامب» قال الرئيسان الأوربيان إن: «الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الاوروبي، والولايات المتحدة، متأصلة في قيمنا المشتركة للحرية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، والإيمان في اقتصاد حر».
كما شددا على أن التعاون: «سيكون هاماً في استمرار المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار، والجهود المشتركة لمعالجة العديد من القضايا، مثل التغير المناخي، والتهديدات الأمنية».
كما اختتما الرسالة قائلين: «ينبغي علينا بدل قصارى جهودنا لضمان أن العلاقات التي تربط بيينا ستظل متينة ودائمة».
إلا أنه من جانب آخر أعلن رئيس البرلمان الأوربي «مارتن شولتس» عن توقعه بأن العلاقات بين الاتحاد الأوربية والولايات المتحدة سوف تكون أكثر صعوبة بعد فوز «ترامب».
وقال «شولتس»: «لن يكون الأمر سهلاً لأننا سمعنا خلال الحملة الانتخابية بعضاً من عناصر سياسة الحماية، إضافة إلى بعض الكلمات المقلقة عن المرأة وعن الأقليات»، نقلاً عن الموقع الرسمي لإذاعة صوت ألمانيا «دوتيتشه فيله».
ومن جانبه هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ينس ستولتنبرغ» «ترامب»، قائلاً: «القيادة الأمريكية أهم من أي وقت مضى، في وقت نواجه أجواء أمنية جديدة صعبة، وخصوصاً في ما يتعلق بالحرب غير التقليدية والقرصنة المعلوماتية وتهديد الإرهاب».
وأضاف أن «وجود حلف قوي أمر جيد للولايات المتحدة وجيد لأوروبا».
وأشار «ستولتنبرغ» إلى أنه تطلعه: «للقاء السيد ترامب قريبًا، وأرحب به في بروكسل لحضور قمة حلف شمال الأطلسي العام المقبل لمناقشة الخطط المستقبلية».
وفي سياق متصل اقترح وزير الخارجية الألماني «فرانك والتر شتاينماير»، اليوم، على نظرائه في الاتحاد الأوربي، عقد اجتماع بنهاية الأسبوع الجاري لبحث تداعيات فوز «ترامب».
كما قال «شتاينماير» عن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية المعلن عنها اليوم: «إنها ليست النتيجة التي أرادها هو أو شعبه».
