فوز «ترامب» يثير قلق المعارضة السورية وتفاؤل حذر في دمشق

الأربعاء 9 نوفمبر 2016 04:11 ص

استمراراً لموجة ردود الفعل التي أثارها فوز الرئيسي الأمريكي المُنتخب «دونالد ترامب»، اليوم الأربعاء برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، عبرت جماعات المعارضة السورية عن قلقها بخصوص الأمر، فيما أبدى نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» تقاؤولاً حذراً، حيث ينظر أنصار الأخير إلى فوز «ترامب» على أنه افضل من فوز المرشحة الديمقراطية الخاسرة «هيلاري كلينتون».

وكانت المعارضة السورية وجهت انتقادات شديدة لما تراه دعماً غير كاف من إدارة الرئيس «باراك أوباما» لمعركتها ضد الرئيس النظام السوري، بحسب «رويترز».

إلا أن تصريحات «ترامب» حول سوريا وموقفه الأكثر انفتاحاً على روسيا أثار قلقاً لدى المعارضة حول سياسته حول الحرب السورية، بخاصة حول الضربات الروسية الجوية ضد المعارضة المسلحة.

ومن ناحية أخرى قال عضو في البرلمان السوري إنه: «متفائلل بأن السياسة الأمريكية ستتحول لصالح الأسد لكنه تفاؤل مشوب بالحذر».

وأضاف «شريف شحادة» في اتصال هاتفي مع الوكالة المُذكورة عبر الهاتف: «ينبغي أن نكون متفائلين لكن بحذر».

وأكد أن دول الخليج التي دعمت المعارضة السورية، كانت تراهن على فوز« كلينتون»، ولذا فإنها الآن في مأزق، وأكد: «على الإدارة الأمريكية أن تنفذ ما وعدت به في حملة الانتخابات».

وكان التدخل الروسي الداعم لنظام «الأسد» ساعد في تغيير الموازين لصالح النظام الحالي ضد مقاتليّ المعارضة الذين كانوا يحققون انتصارات على الأرض، بالإضافة إلى منحه موسكو نفوذاً حاسماً دبلوماسياً.

ومن جانبه قال رئيس المكتب السياسي لجماعة معارضة مقرها حلب، «زكريا ملاحفجي»: «يعني بتصور إن الأمور ستكون صعبة بسبب تصريحات ترامب وعلاقته مع بوتين وروسيا. بتصور هذا الأمر يكون غير جيد للقضية السورية عمومًا».

وفي نفس السياق تؤكد قوى معارضة أخرى أن أوباما فشل في دعمها الدعم الذي يُبعد الأسد عن السلطة ويفرض خطاً أحمر على استخدامه الكيماوي، وفي نفس الوقت أعاق تسليم المعارضة أسلحة مضادة للطائرات.

وأشار رئيس المجلس العسكري لجماعة لواء الحق متحدثا من حماة «أبوحامد» متحدثاً من حماة: «الأمريكان لم يصدقوا معنا؛ أغرقونا في مستنقع والكل يتاجر بدماء السوريين ومعاناتهم».

فيما يعتقد معارضون آخرون أن «ترامب» لن يحدث اختلافاً في سياسة أمريكا حيال المنطقة، وهي ثابتة منذ عقود.

وقال قائد في جماعة تدعمها تركية تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية في شمال سوريا يُدعى «أبوأسعد»: «ترامب مثل أي رئيس أمريكي… السياسة الغربية وبالأخص الأمريكية صارت واضحة في الشرق الأوسط  في عدائها لتطلعات الشعوب المظلومة».

وبيّن السياسي السوري المعارض «جورج صبرا»: «نحن لا نتوقع أشياء كثيرة من الإدارة الأمريكية الجديدة ولكن نأمل أن نرى وجها للرئيس دونالد ترامب يختلف كليًا عن الوجه الذي شهدناه للسيد دونالد ترامب كمرشح للرئاسة».

وكان «ترامب» قد قال في مقابلة في 25 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي: «إن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية لها أولوية على إقناع الأسد بالتنحي وحذر من أن كلينتون ستدُخل الولايات المتحدة إلى حرب عالمية جديدة بشأن الصراع في سوريا».

واندلعت الثورة السورية ضد نظام «الأسد» إبان وزيرة للخارجية الأمريكية «كلينتون»، ضمن ثورات عُرفت الربيع العربي في 2011.

وقامت روسيا وإيران بتقديم دعم عسكري بصورة مباشرة لـ«الأسد»، بينما قدمت الدول التي تريد رحيله ومن بينها الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا الدعم للمعارضة بما في ذلك الدعم العسكري.

وضمن آراء المعارضة السورية قالت شخصية لم تكشف عن اسمها إن: «المؤشرات تدل على أن سياسات ترامب ستكون أكثر انعزالية من الرئيس باراك أوباما تعني أن دولًا أخرى في المنطقة ستبدأ في لعب دور أكبر في أزمة سوريا وغيرها من الأزمات في الشرق الأوسط».

وعن رأيه أوضح  الرئيس السابق والعضو الحالي للائتلاف الوطني السوري المعارض «هادي البحرة» الرئيس السابق والعضو الحالي للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن الجوانب الإيجابية المحتملة لانتخاب «ترامب» تتضمن معارضته للنفوذ الإيراني والاتفاق النووي الإيراني مع القوى الدولية وما ينظر إليه أنه استعداده للعمل مع روسيا بشأن القضية السورية.

وأضاف «البحرة»: «كل هذه المؤشرات يمكن البناء عليها لصياغة سياسات تتماشى مع المطامح الوطنية وأهداف الثورة السورية».

وتحولت الثورة السورية إلى حرب  قتلت مئات الآلاف من الأشخاص، وأتاحت صعود تنظيم «الدولة الإسلامية» وخلقت أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

المصدر | الخليج الجديد+رويترز

  كلمات مفتاحية

ترامب قلق معارضة سوريا