«العفو الدولية» تتهم قوات الحكومة العراقية بتعذيب وقتل مدنيين جنوب الموصل

الخميس 10 نوفمبر 2016 05:11 ص

قالت «منظمة العفو الدولية»، اليوم الخميس، إن القوات الحكومية العراقية عذبت وقتلت قرويين إلى الجنوب من الموصل فيما يمثل أول تقرير عن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان خلال حملة تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن من بين الضحايا ما يصل إلى 6 أشخاص عثر عليهم الشهر الماضي في منطقتي الشورة والقيارة اشتبهت قوات الأمن بارتباطهم بصلات بالتنظيم الذي سيطر على ثلث أراضي العراق عام 2014.

وقالت «لين معلوف» نائبة مدير البحوث في مكتب المنظمة ببيروت: «نفذ رجال بملابس الشرطة الاتحادية عدة عمليات قتل غير قانونية فألقوا القبض على سكان في قرى إلى الجنوب من الموصل وقتلوهم عمدا بدم بارد».

ولم يتسن الوصول إلى المتحدثين باسم الشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية بالعراق للتعليق.

وتحدث تقرير المنظمة عن عدة وقائع في 21 أكتوبر/تشرين الأول أو قرب هذا التاريخ تم خلالها ضرب مجموعات منفصلة من الرجال بالكابلات وكعوب البنادق قبل قتلهم بالرصاص. وأضاف التقرير أن في إحدى الوقائع تم فصل رأس رجل عن جسده.

وقالت «منظمة العفو الدولية» إن في ظل غياب المحاسبة فإن هناك خطرا يتمثل في تكرار الانتهاكات المزعومة ببلدات وقرى أخرى مع استمرار حملة استعادة الموصل

وفي سياق متصل، قال الممثل الخاص للأمين العام لـ«لأمم المتحدة» في العراق «يان كوبيش»، أمس الأربعاء، إن مسلحي «الدولة الإسلامية» وقوات موالية للحكومة العراقية يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق.

وخلال جلسة لـ«مجلس الأمن الدولي» بشأن العراق، ندد «كوبيش» بما قال إنها انتهاكات ارتكبها الطرفان في الموصل.

وقال: «لدينا تقارير موثوق بها تفيد بأن الدولة الإسلامية يجبر عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال على ترك منازلهم في الأقضية المحيطة بالموصل، ونقلهم قسرا إلى داخل المدينة، واستخدامهم بصورة فعالة كدروع بشرية».

وأضاف: «هؤلاء الناس، الذين أجبروا على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح أو مواجهة القتل إذا قاوموا أو حاولوا الفرار، يتم نقلهم إلى أماكن الدولة الإسلامية الاستراتيجية، بما في ذلك في (مدينة) تلعفر (60 كم غرب الموصل)».

في المقابل، قال المسؤول الأممي إن عددا قليلا من التقارير المتفرقة تفيد بحدوث انتهاكات ارتكبتها القوات الموالية للحكومة، وأغلبها فردية تتعلق بالانتقام من مقاتلي «الدولة الإسلامية»، الذين يتم أسرهم أو أشخاص متهمين بدعم «الدولة الإسلامية».

ورأى «كوبيش» أن عملية استعادة الموصل، التي دخلت يومها الخامس والعشرين، تسير على نحو جيد، وتمثل بداية لأفول ما تسمى بـ«خلافة الدولة الإسلامية».

وأثناء إفادته لأعضاء «مجلس الأمن»، أضاف المسؤول الأممي أنه للمرة الأولى في تاريخ العراق تقاتل القوات الاتحادية العراقية و«البيشمركة» جنبا إلى جنب.

ويشارك في عملية تحرير الموصل 45 ألفا من عناصر الجيش والشرطة العراقية، مدعومين بـ«الحشد الشعبي» (مليشيات شيعية)، وحرس نينوى (سني)، إضافة إلى «البيشمركة»، وهي قوات إقليم شمال العراق.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومليشيات داعمة لها عمليات عسكرية لتحرير الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يحتل المدينة منذ صيف 2014.

وحذر سياسيون عراقيون من انتهاكات محتملة لـ«الحشد الشعبي» (الشيعي) بحق المدنيين في الموصل، ذات الأغلبية السنية، ودعوا الحكومة إلى عدم السماح بدخول هذه القوات المدينة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل الدولة الإسلامية الحشد الشعبي البيشمركة منظمة العفو الدولية القوات الحكومية