أرسلت بريطانيا مدمرة عسكرية متطورة إلى السواحل اليمنية لمواجهة التهديدات التي تواجه الملاحة الدولية في المنطقة هناك، خصوصا في مضيق باب المندب، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس.

وذكرت الصحيفة أن «إم إتش إس دارينغ»، التي تعد أكثر المدمرات البريطانية تطورا، ستقوم بحماية المصالح البريطانية في المنطقة من الصواريخ الإيرانية، وستشارك بعمليات عسكرية مع التحالف الدولي لمكافحة «داعش» في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقال «بيتر روبرتس»، وهو باحث في المعهد الملكي للدراسات الحربية (روسي)، إن أي عقبة في مضيق باب المندب المهم تعني أن الكهرباء من الممكن أن تنقطع عن جميع أنحاء بريطانيا، مشددا على أهمية الحفاظ على مضيق باب المندب مفتوحًا أمام الملاحة الدولية. وأوردت الصحيفة أن الغالبية العظمى من إمدادات النفط والغاز في بريطانيا تمر عبر باب المندب.

وتحظى المدمرة البريطانية بأحدث التكنولوجيا الحربية الرائدة عالميًا، ويصل ارتفاعها إلى 151 مترا، وتزن نحو 800 طن، وهي من جيل المدمرات من نوع «45» الضخمة، بحسب موقع البحرية الملكية البريطانية. ويصاحب المدمرة طاقم مكون من 190 بحارا، ومؤهل للتعامل مع كل الأنشطة؛ بما فيها «العسكرية»، فضلا عن المهام الإغاثية في أعقاب الأعاصير، والعمليات الأمنية الملاحية المضادة لتهديدات القرصنة، وفق صحيفة «الشرق الأوسط».

والشهر الماضي، أعلن مسئولان بوزارة الدفاع الأمريكية، أن البحرية الأمريكية، أرسلت ثلاث سفن حربية، إلى سواحل اليمن الجنوبية، بعد استهداف الحوثيين لسفينة إماراتية في باب المندب.

ونقلت قناة «فوكس نيوز»، عن المسؤولين العسكريين الأمريكيين، أنه تم إرسال السفن الحربية البحرية إلى الطرف الجنوبي من مضيق باب المندب، الذي يربط بين البحر الأحمر إلى خليج عدن، مشيرة إلى أن المدمرتين الأمريكيتين هما «يو أس أس ميسون»، و«يو اس اس نيتز»، وهما مزودتين، بصواريخ توماهوك وصواريخ مضادة للسفن من طراز هاربون ومجموعة متنوعة من المدافع الرشاشة من العيار الثقيل محمولة على سطح السفينة، إلى جانب، السفينة الثالثة وتدعى «يو اس اس بونس»، وهي سفينة عائمة تابعة لقوات العمليات الخاصة الأمريكية.

المسئولان الأمريكيان قالا إن إرسال سفن حربية إلى المنطقة هو رسالة مفادها أن الهدف الرئيسي للقوات البحرية هو التأكد من أنه ليس هناك عوائق أمام حركة الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب، والمناطق المجاورة له.

ويأتي هذا بعد إدانة الولايات المتحدة الأمريكية، لاستهداف الحوثيين لسفينة إماراتية في باب المندب، مؤكدة أنها تأخذ هذا الاعتداء على محمل الجد، وأنها ملتزمة بحماية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، ومشددة على أن على الحوثيين وصالح الكف فورا عن مثل هذه الاعتداءات على الممرات البحرية الدولية.

وفي مواجهة هذا التطور، حذرت القوات البحرية والدفاع الساحلي، التابعة للانقلابيين، السفن الأمريكية، وغيرها، من أنها ستكون أهدافا مشروعة، في حال قامت بمساعدة قوات التحالف العربي.

كما حذرت بحرية الانقلابيين، أي سفينة، من دخول المياه الإقليمية اليمنية، دون أخذ إذن مسبق من سلطات الانقلاب.