طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة تمثل المسلمين في الولايات المتحدة، رئيس البلاد الجديد «دونالد ترامب»، باحترام حقوق وحريات كافة المواطنين بما فيهم المسلمين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها «نهاد عوض» رئيس المجلس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن حول نتائج الانتخابات الأمريكية التي انطلقت الثلاثاء.
وبدأ «عوض» كلمته بتهنئة ترامب بفوزه بالانتخابات الرئاسية، متمنيا له التوفيق في مهامه.
وأكد «عوض» أن مسلمي أمريكا لن يغادروا البلاد وسيواصلون البقاء فيها، ولن يعبأوا بمن فاز أو خسر الانتخابات، ولن يخضعوا للإقصاء وتكميم الأفواه.
وأضاف قائلا «سيواصل المسلمون في أمريكا كفاحهم ضد التعصب، واحترام القوانين، وسيدافعون عن حقوق وحريات جميع الأمريكيين».
وطمأن «عوض» كافة المسلمين في أمريكا ممن يشعرون بقلق بعد فوز ترامب بالانتخابات قائلا إالولايات المتحدة هي بلدكم أيضا، وأنتم لكم كافة الحقوق وعليكم جميع الواجبات مثل سائر المواطنيين الأمريكان.
مثير للجدل
وأطلق «ترامب» أثناء حملته الانتخابية تصريحات أثارت جدلاً كبيراً بشأن الإسلام والمسلمين، ودعا في ديسمبر/ كانون أول 2015 إلى حظر كامل وشامل على دخول المسلمين الولايات المتحدة.
كما رفض «ترامب» استقبال اللاجئين المسلمين، سواء كانوا سوريين أو غيرهم، ودعا إلى وقف المهاجرين من العراق وسوريا حتى التوصل إلى نظام أمني يمكن من خلاله معرفة من يشكل منهم خطراً على الولايات المتحدة من عدمه.
وعقب فوزه، حذف الموقع الإلكتروني للرئيس الأمريكي المنتخب الخطاب الذي تحدث فيه عن ضرورة منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وفاز المرشح الجمهوري، «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح «كلينتون».
يشار إلى أن «ترامب» عرف بتصريحاته المثيرة للجدل، والتي لاقت انتقادات واسعة على المستويين الداخلي والخارجي، ومن بينها دعوته دول الخليج إلى دفع أموال لأمريكا مقابل قيامها بحمايتهم، بالإضافة إلى رفضه استقبال أي لاجئين في بلاده، وغيرها الكثير.
ولم تخف كبرى الصحف الأمريكية، مفاجأتها وصدمتها في آن واحد من الفوز الساحق الذي أحرزه الملياردير، الجمهوري، بالرئاسة عقب معركة انتخابية شرسة خاضها ضد وزيرة الخارجية السابقة، مرشحة الحزب الديمقراطي، «هيلاري كلينتون».