اضطرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، إلى سحب 125 ألف نسخة من الأسواق أصدرتها في بداية الأسبوع، والتي جاء على غلافها صورة المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون» مع عنوان رئيسي «السيدة الرئيسة».

من جانبه قال «توني روماندو» الرئيس التنفيذي للشركة الناشرة للمجلة «توبكس ميديا»: «إننا مثلنا مثل الجميع، وقعنا في خطأ»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيتم إعداد العدد الخاص بـ»ترامب» على عجل ليصبح متاحاً في الأسواق مع بداية الأسبوع المقبل.

وكانت المجلة، قد قامت بالفعل بتصميم نسختين من العدد الخاص واحدة لـ«كلينتون» والأخرى لـ«ترامب»، إلا أن الشركة المصدرة للمجلة اعتبرت في أواخر الأسبوع الماضي أن فوز «كلينتون» هو المرجح، لذلك قامت بشحن العدد الخاص بها فقط إلى الأسواق، وفق موقع «أرقام» السعودي.

وبدأ الإعلام الأمريكي الذي تهجم عليه «دونالد ترامب» طوال أشهر يحاسب نفسه على طريقة تعامله مع انتخابات عام 2016 الرئاسية، وكيف أخفق في عدم توقعه اتجاه المرشح الجمهوري نحو الفوز.

واعتبرت الكاتبة حول قضايا الإعلام في صحيفة واشنطن بوست، «مارغريت ساليفان» حملة عام 2016 فشلا ذريعا للإعلام الإخباري.

وكتبت «ساليفان» «أقولها بصراحة، وسائل الإعلام أخطأت في الخبر».

وأوضحت «ففي النهاية اتضح أن عددا ضخما من الناخبين الأمريكيين يريد أمرا مغايرا، ورغم أن هؤلاء الناخبين عبروا عن ذلك بالصراخ والهتاف، لم يكن الصحفيون يصغون بغالبيتهم».

من جهته، قال الكاتب حول قضايا الإعلام في نيويورك تايمز «جيم روتنبرغ» إن غالبية المؤسسات الإخبارية أساءت تفسير النبض المعقد للبلاد.

وتابع أن إخفاق مساء الثلاثاء يتجاوز بكثير الخلل في الاستطلاعات، موضحا أنه كان فشلا في رصد فورة غضب لدى قسم كبير من الناخبين الأمريكيين الذين شعروا بأنهم تعرضوا للإهمال في تعاف انتقائي وللخيانة في اتفاقيات تجارية يعتبرونها تهديدا لوظائفهم وقلة احترام من طبقة سياسية تقليدية في واشنطن وعالم الأعمال والإعلام عامة.

ولطالما بدت العلاقة معقدة بين «ترامب» والإعلام منذ إطلاق حملته الطموحة للرئاسة.

وأضافت «ساليفان» أن «ترامب» تلقى دعما عبر حجم هائل من التغطيات المبكرة في الأشهر السابقة للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري مع بث القنوات الإخبارية كافة تحركاته بشكل متواصل.

ولم تخف كبرى الصحف الأمريكية، مفاجأتها وصدمتها في آن واحد من الفوز الساحق الذي أحرزه الملياردير، الجمهوري، بالرئاسة عقب معركة انتخابية شرسة خاضها ضد وزيرة الخارجية السابقة، مرشحة الحزب الديمقراطي، «هيلاري كلينتون».