تركيا: وصف الاتحاد الأوروبي للانقلابيين بـ(حركة) عدم اكتراث لـ 246 شهيدا

الخميس 10 نوفمبر 2016 11:11 ص

قال وزير العدل التركي «بكير بوزداغ» إن «وصف الاتحاد الأوروبي لمنظمة كولن الإرهابية بـ (حركة كولن) في تقريرهم السنوي أصابنا بالدهشة. وعدم اكتراثهم لـ 246 شهيدا (سقطوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي والتي تتهم منظمة كولن بالوقوف ورائها) أمر مخجل بحقهم».

وكانت المفوضية الأوروبية قد انتقدت في تقرير أصدرته الأربعاء ما وصفه بالتراجع لدى تركيا في التزامها بمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وخصوصا على صعيد حرية التعبير ودولة القانون.

وأعرب هذا التقرير المرحلي عن الأسف «للتراجع الكبير خلال السنة الماضية على صعيد حرية التعبير»، مذكرا أيضا برفض الاتحاد الأوروبي الذي لا لبس فيه لعقوبة الإعدام والتي طرح نظام الرئيس رجب طيب أردوغان» إعادة تطبيقها.

وأشار المفوض الأوروبي للتوسيع «يوهانس هان» لدى تقديم هذا التقرير حول عملية انضمام تركيا، إلى أن الوقت حان حتى تقول لنا أنقرة ماذا تريد فعلا. هذا اختبار لصدقيتها، ولصدقية الاتحاد الأوروبي أيضا».

وقال «يوهانس هان» أمام لجنة للبرلمان الأوروبي أن على تركيا، بصفتها بلدا مرشحا، أن تطبق أرفع المعايير التي التزمت بها والتي لن تحصل في شأنها أي تسوية.

بعيدا عن الموضوعية

وردا على التقرير الأوروبي وما جاء فيه، قال الوزير التركي للشؤون الأوروبية «عمر جيليك في مؤتمر صحفي الأربعاء بأنقرة إن بعض خلاصات تقرير الاتحاد الأوروبي حول مسيرة انضمام بلاده للاتحاد بعيدة عن الموضوعية.

واعتبر الوزير التركي أن التقرير «غير بناء ولا يوفر سبيلا لإحراز تقدم»، مضيفا أن هذا التقرير صيغ بطريقة لا تخدم العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وأن الكثير من استنتاجاته تعكس نقصا في فهم الوضع في تركيا.

وتابع أن «الاتحاد الأوروبي تحول إلى مؤسسة لا تفعل أكثر من إصدار البيانات. من جانبنا نحن لا ننشر الكلام لأننا نريد أن نرى الأمور تتوج بنتائج».

وشدد «جيليك» على أن بلاده «لا تقبل بمصطلح استخدام القوة المفرطة الوارد في التقرير بخصوص كيفية محاربة المنظمتين الإرهابيتين، تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني (بي كا كا)»، موضحا أن ورود  مثل هذا المصطلح في التقرير بمثابة عار على الاتحاد الأوروبي.

ولفت الوزير النظر إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد تقارير تقدم عن تركيا منذ 1998، والتقرير الحالي يعتبر الـ19، وطبيعة هذه التقارير نقدية لكونها تتعلق بالتقدم الديمقراطي.

وبين أن بلاده منفتحة على كافة الانتقادات، لكنه في ذات الوقت أعرب عن أسفه لكون التقرير يتضمن انتقادات يشوبها الكثير من الشبهات، وهي بعيدة عن كونها انتقادات بناءة.

لكن الوزير التركي أعرب عن رغبة بلاده بفتح فصول جديدة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وقال إن الوقت حان لتطوير مشاريع جديدة لبناء جسور جديدة مع أوروبا.

وكانت ممثلة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني» أصدرت الثلاثاء بيانا قالت فيه إن التطورات الأخيرة بتركيا مقلقة للغاية، وذلك في إشارة إلى اعتقال قياديين ونواب من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض والموالي للأكراد قبل أيام، والتدابير المتخذة عقب الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد.

وردت الخارجية التركية على البيان بالرفض، وقالت إن «الاتحاد الأوروبي بالأساس فقد مصداقيته واعتباره لدى الشعب التركي بخصوص محاربة الإرهاب».

  كلمات مفتاحية

تركيا الاتحاد الأوروبي محاولة الانقلاب