دعت جماعة «الإخوان المسلمين»، في مصر، الشعب المصري، للمشاركة في احتجاجات «ثورة الغلابة»، غدا الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني .

وقالت الجماعة في بيان لها، اليوم الخميس، «إنها جزء من الشعب المصري، وفي القلب من أي حراك ثوري يرفع مطالب الشعب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، مؤكدة تضامنها مع الدعوات التي دعت لها عدد من الحركات الشعبية «غلابة»، «جياع»، «عصيان»، «ضنك»، وغيرهم.

وأشار البيان، المنشور على موقع الجماعة الرسمي «إخوان أون لاين»، إلى انحياز «الإخوان» بشكل واضح للمطالب الشعبية الرافضة للظلم وللقرارات الاقتصادية الكارثية والتي تؤثر بشكل بالغ الضرر على غالبية الشعب المصري.

وحذر البيان من السيناريوهات المتداولة حول ترتيبات الجهات المختلفة ليوم ١١/١١، مؤكدة أنها «ليست جزءا من أي سيناريو  يحاك بعيدا عن الثورة وأهدافها ومطالب الشعب المصري»، بحسب البيان.

ودعت الجماعة، في بيانها، الذي حمل توقيع متحدثها الإعلامي «محمد منتصر»، إلى اصطفاف كافة النخب والتيارات والحركات السياسية خلف الدعوات الشعبية الصادقة بعيدا عن الرايات الحزبية.

وصدمت الحكومة المصرية، الخميس الماضي، الشعب المصري، باتخاذ قرار صعب تمثل في تحرير سعر صرف الجنيه (العملة المحلية)؛ بحيث يتم تحديد سعره مقابل العملات الأجنبية وفقا لآليات العرض والطلب عليه.

واختتمت، اليوم ذاته، بقرار لا يقل صعوبة عن سابقه بالنسبة للأحوال المعيشية المتدهورة في البلاد، حيث قامت برفع أسعار الطاقة بنسب تراوحت بين 30% و87%؛ الأمر الذي جعل البعض يطلق على هذا اليوم اسم «الخميس الأسود».

وواصل الجنيه المصري تراجعه مقتربا من حاجز الـ18 جنيها في تعاملات البنوك المصرية.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين الفترة الأخيرة، للنزول غدا 11 نوفمبر/تشرين الثاني؛ للاحتجاج ضد الغلاء وخفض قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار.