تراجع مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، عن تصريحاته العدائية ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وقال «وليد فارس» مستشار «ترامب» لشؤون الشرق الأوسط، إن «تصريحات دونالد ترامب السابقة حول حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية كانت مغلوطة، إذ كان يعني أنه يريد حظر دخول الإخوان المسلمين من دخول أمريكا وليس جميع المسلمين عامة»، بحسب شبكة «سي إن إن».
وأضاف: «منذ صدور تصريح ترامب حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، كانت هناك عملية إساءة فهم لما قصده المرشح الجمهوري فقد كان يقصد فعليا، منع دخول الجهاديين والتكفيريين إلى الولايات المتحدة وحاول أن يقول إنه يريد منع دخول الإخوان المسلمين إلى الأراضي الأمريكية»، وفق تصريحاته.
وأكد «فارس» أن «ترامب يقصد منع دخول الجماعات العقائدية المتطرفة»، في رد فعل على العمليات الإرهابية في أوروبا.
وأشار إلى أنه «شرح الأمر بوضوح لكبار المسئولين الدينيين في مصر»، متابعا: «قابلت في زيارتي الأخيرة وزير الأوقاف المصري وشيخ الأزهر والبابا تواضروس لتوضيح مواقف ترامب وهم يتفهمون ضرورة تحسين أمريكا ضبط اختراقات الإرهابيين التكفيريين لحدودها».
ولفت إلى أن ترامب سيختلف في سياسته مع مصر عن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، مؤكدا أنه «لن يتدخل في الشئون الداخلية لبلد مثل مصر، وسوف يكون مهتما بأوضاع مصر الاقتصادية»، وفقا لـ«سي إن إن».
وبين «فارس» أن «وفود الإخوان كانت تُستقبل في مبنى الخارجية الأمريكية بينما يتجاهلون وفود الأقباط الأمريكيين. الأمر يحتاج إلى تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية»، على حد قوله.
كان «وليد فارس»، مستشار الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»، كشف عن أن «ترامب سيمرر مشروع اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية».
وأضاف «فارس»، في أول تصريح له عقب فوز «ترامب» برئاسة الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، أن «ترامب يرى أن الإخوان المسلمين من أخطر الجماعات التي تغذي الفكر المتطرف. لذا، فهو يريد توجيه ضربة عسكرية للتنظيم الإخواني وليس احتواءه سياسيا، مثلما فعل أوباما وهيلاري كلينتون»، بحسب موقع «روسيا اليوم».
ويتوجه وفد شعبي مصري إلى واشنطن لتهنئة «ترامب» بالفوز في الانتخابات الأمريكية، ومطالبته بتنفيذ وعوده بوقف دعم جماعة «الإخوان» وحظرها واعتبارها «جماعة إرهابية»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ».
وقال تيار «الاستقلال» (تجمع سياسي مصري)، في بيان له أمس الأربعاء، إن «صناديق الاقتراع ذاتها كشفت عن رفض الرأي العام الأمريكي لسياسات أوباما وإدارته ومن بينها سياساته تجاه الشرق الأوسط والعالم العربي».
وأكد «أحمد الفضالي» رئيس تيار «الاستقلال» الموالي للانقلاب العسكري في مصر، أن «فوز ترامب سوف يمكنه من تنفيذ ما تعهد به من القضاء على الإخوان ومواجهة سيناريو نشر الإرهاب بالعالم»، متوقعًا أن «تأكيد ترامب للرئيس عبد الفتاح السيسي في اللقاء الأخير الذي جمع بينهما مؤخًرا في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، باقتلاع الإخوان والإرهاب من العالم قد دخل الآن حيز التنفيذ»، على حد قوله.
