قال «طارق الشايع» مدير «رابطة شباب لأجل القدس العالمية» إن الرابطة لن تتخلى عن القدس ورمزيتها التي اسماها الله «منزلا مباركا»، وستظل من أولويات الرابطة وأولوية لهذه الأمة.

وأضاف في معرض رده على سؤال مراسل «الخليج الجديد»، على هامش الدورة «الحادية عشرة» لملتقى الشباب العالمي من أجل القدس، والتي افتتحت فعالياتها اليوم الخميس 10 نوفمبر/تشرين ثاني بمدينة اسطنبول التركية، حول تأثير الأحداث السياسية المضطربة في العالم كله في الوقت الراهن على أداء الرابطة ودورها بقوله «يقينا أي أحداث سياسية تؤثر على العمل الأهلي والخيري، ولكنها  القدس، فنحن نتحدث عن رمزية الله تبارك وتعالى اسماها منزلا مباركا  -المسجد الأقصى وما حوله - ، لذلك لن تتخلى الرابطة عن هذه الرمزية ، وستظل من أولويات هذه الرابطة وأولوية لهذه الأمة ، فصاحب الهدف لن يتخلى عن هدفه».

وعما يميز هذه الدورة، قال «الشايع»: «هذا العام الانطلاقة مختلفة، حيث ننطلق من منطلق مؤسسي ناتج عن تعاون العديد من المؤسسات»، لافتا إلى أن «السنوات الماضية كانت رابطة الشباب العالمي من أجل القدس تدعو الفروع وكذلك تدعو المؤسسات العاملة لفلسطين ومن أجل القدس لمشاركتنا في هذ الملتقى».

وتابع «هذا العام يتم طرح العديد من المشاريع والخطط والتعاون بين المؤسسات العاملة من أجل القدس وفلسطين لتطبيقها خلال السنوات المقبلة، وأولى هذه المشاريع التي تم تدشينها في الافتتاح اليوم هي «وقفية القدس بالكويت» وهي جزء من تعاون فروع الرابطة والرابطة العالمية وكذلك العديد من المؤسسات في الكويت والبحرين وقطر».

واستطرد «الشايع» في تصريحاته لـ«الخليج الجديد» قائلا: «كما أن الحضور كثيف ومتميز هذا العام، نتحدث عن الدكتور محمد السيد منتج«سواعد الإخاء»، والمخرج محمد بيازيد، والدكتور محمد العوضي، وغيرهم من الرموز الذين سيكون لهم بإذن الله إسهام متميز في عمل الرابطة ، وفي العمل المقدسي عموما».

ويأتي الملتقى هذا العام تحت شعار «القدس وتحديات المستقبل»، وبرعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد تأسست «رابطة شباب من أجل القدس العالمية» بمبادرة من «مؤسسة القدس الدولية» وبمشاركة مجموعة من الشباب والعلماء والمثقفين من معظم الدول العربية والإسلامية.

ويهدف الملتقى إلى تفعيل قضية القدس في نفوس المسلمين، وتنمية معارفهم المقدسة، وتنسيق العمل فيما بينهم وتبادل الخبرات واكتساب المهارات.

القدس مفتاح السلم والحرب

وألقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «خالد مشعل»، كلمة صباح الخميس في الحفل الافتتاحي للمؤتمر، مؤكدا على أنه لا استقرار في المنطقة بدون حق فلسطين،  موضحا كيف يغير الاحتلال معالم القدس فوق الأرض وتحت الأرض عبر الأنفاق، والأمة منشغلة عن قضيتها الأساسية، ونقول لهذا الاحتلال أنتم تلعبون بالنار، القدس مفتاح السلم والحرب».

وشدد «مشعل» على أن مسؤوليتنا هي التمسك بالقدس وتحريرها وتحرير كامل أرض فلسطين، مضيفا أن «خطر التهويد والتقسيم يتسارع»، داعيا الجميع لمضاعفة جهده وجهاده من أجل إنقاذ القدس والأقصى ورسالتي للعالم القدس مفتاح الحرب والسلام.

فيما وجه نائب الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ «علي قرة داغي» التحية للشعب الفلسطيني مقدرا التضحيات التي يبدلها الشعب الفلسطيني في سبيل هويته وحريته وكرامته.

وشدد على أن مدينة القدس بحاجة إلى الدعم العربي والإسلامي، منبها إلى محاولات الاحتلال الصهيوني التي تستهدف الوجود الإسلامي في المدينة، معتبرا أن القدس هي رمز وهوية المسلمين التي لا يمكن أن تُنسى ابدا.