ألغت وزارة «الداخلية» المصرية، الإجازات والراحات للضباط بكافة قطاعات الوزارة؛ استعدادا لتظاهرات اليوم الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ضد القرارات الحكومية الأخيرة التي تسببت في غلاء المعيشة.

وقالت مصادر أمنية لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي «شريف عامر»، ويذاع على قناة «إم بي سي مصر»، إن وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار»، ألغى أجازات وراحات الضباط والأفراد بجميع مديريات الأمن والإدارات العامة والمصالح ابتداء من، الأربعاء، وحتى يوم الأحد القادم.

وكلف الوزير مساعديه بالمتابعة مع القيادات الإشرافية بمديريات الأمن على خطة تأمين البلاد تحسبًا لحدوث أي أعمال عنف، وأكد أن الوزارة رفعت درجة الاستنفار القصوى بكافة القطاعات الأمنية، ونشرت وحدات قتالية خفية الحركة على كافة المحاور والطرق الرئيسية.

وأوضحت المصادر أن الوزير عقد أكثر من اجتماع مع مساعديه لقطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي، ومديري أمن القاهرة والجيزة والقليوبية، حتى مساء الخميس.

وأضافت المصادر أن «الخطة استعدادا لدعوات التظاهر، اليوم الجمعة، وبدأ تنفيذها بالفعل اعتبارا من الساعة 8 مساء الخميس، وتشمل نشر أكمنة ثابتة لتطويق مداخل القاهرة الكبرى، وتعزيز التواجد الأمني بمحيط المنشآت الهامة والحيوية، وفى مقدمتها مجلس النواب، ومجلس الوزراء، والوزارات الموجودة بشارع قصر العيني، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية ومبنى ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامي والسفارات الأجنبية».

وبحسب تقارير محلية، أعلنت أجهزة الأمن، الأربعاء الماضي، حالة الاستنفار الأمني القصوى ورفع حالة الاستعداد إلى الحالة «ج»؛ تحسبًا لدعوات التظاهر.

والحالة «ج» حالة الاستنفار الأمني القصوى، وتعني رفع الاستعداد الأمني لأقصى درجة، تحسبا لخروج مظاهرات حاشدة.

ومنذ فترة، تنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين قطاعات من المصريين، تطالب بالتظاهر اليوم الجمعة، تحت عنوان باسم «11-11 ثورة الغلابة (الفقراء)» للمطالبة برحيل النظام احتجاجا على خفض قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار وتزايد البطالة.