عاد نص اقتراح حظر دخول المسلمين إلى الأراضي الأمريكية، أحد طروحات الرئيس المنتخب، «دونالد ترامب»، الأكثر إثارة للجدل، إلى الظهور، يوم الخميس، على موقعه الإلكتروني بعدما أزيل عنه لفترة.

وأوضح فريق «ترامب» لوسائل الإعلام أن نص الاقتراح الذي نشر في ديسمبر/كانون أول الماضي، إثر اعتداء سان برناردينو في كاليفورنيا، اختفى عن الموقع بسبب خلل فني.

وكان رجل الأعمال الثري طرح هذا الحظر من غير أن يكرره لاحقا خلال حملته الانتخابية، وبعدما أشار عدة صحفيين إلى اختفائه عن موقعه بعد انتخابات الثلاثاء، عاد إلى الظهور الخميس.

وأوضح فريق حملة «دونالد ترامب» في بيان ردا على أسئلة الصحفيين حول الموضوع: «إننا بصدد معالجة المشكلة وسيتم إصلاحها قريبا».

وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس الخميس، إن الموقع الإلكتروني لـ«دونالد ترامب»، حذف الخطاب الذي تحدث فيه عن ضرورة منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة على موقعها الإكتروني، أن حذف الخطاب تم خلال الساعات الماضية وربما عقب الإعلان عن فوز «ترامب» بانتخابات الرئاسة، مشيرة إلى أن الخطاب ذاته كان موجود على الموقع حتى صباح يوم الانتخابات ولكنه لم يعد موجود الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن رابط الصفحة التي كان عليها الخطاب، أصبح يظهر حاليا دعوة لتشجيع أنصار «ترامب» على التبرع لحملته الانتخابية.

وكان «ترامب» قد دعا في 7 ديسمبر/كانون أول 2015، أثناء حملته الانتخابية إلى حظر هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة، وذلك عقب الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/تشرين ثان من نفس العام، لكنه عاد مؤخرا ليتحدث عن ضرورة الفحص الدقيق لكل الذين يرغبون في زيارة الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة البريطانية إنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها فريق الرئيس الأمريكي المنتخب بتنقية روابط الموقع الخاص به.

وأوضحت أنه بعد تكهنات تتعلق بعدم إكمال زوجته «ميلانيا» دراستها الجامعية، تم حذف صفحة السيرة الذاتية الخاصة بها، وأصبح الرابط الخاص بها يؤدي إلى صفحة تتعلق بملعب الجولف الخاص به.

يشار إلى أن «ترامب» عرف بتصريحاته المثيرة للجدل، والتي لاقت انتقادات واسعة على المستويين الداخلي والخارجي، ومن بينها دعوته دول الخليج إلى دفع أموال لأمريكا مقابل قيامها بحمايتهم، بالإضافة إلى رفضه استقبال أي لاجئين في بلاده، وغيرها الكثير.

وفاز المرشح الجمهوري، «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح «كلينتون»، بحسب نتائج أولية.‎

ولم تخف كبرى الصحف الأمريكية، مفاجأتها وصدمتها في آن واحد من الفوز الساحق الذي أحرزه الملياردير، الجمهوري، بالرئاسة عقب معركة انتخابية شرسة خاضها ضد وزيرة الخارجية السابقة، مرشحة الحزب الديمقراطي، «هيلاري كلينتون».