«الوليد بن طلال»: أعتزم مقابلة «ترامب» قريبا والشرق الأوسط بحاجة إلى طمأنة منه

الجمعة 11 نوفمبر 2016 09:11 ص

أعلن الأمير ورجل الأعمال الملياردير السعودي الشهير «الوليد بن طلال»، عزمه مقابلة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى بعض الطمأنة على أنه سيعتبر العالم العربي حليفا له.

وفي حديث خاص لشبكة «CNBC»، قال الأمير السعودي إنه يعتزم لقاء «ترامب» في الولايات المتحدة قريبا.

وأشار إلى أن «ترامب» تراجع فيما يبدو عن هجومه على المسلمين وتوقع تنحية الخلافات بينهما جانبا.

وكان الأمير السعودي قد وجه انتقادات لاذعة لـ«ترامب» بعدما دعا الرئيس المنتخب إلى حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.

وبسؤال الأمير عن أسواق النفط، قال: «بما أنّ أسعار النفط تتأرجح حالياً دون 50 دولار للبرميل، فمن الحتمي أن تضطر بعض حفارات النفط الصخري في أميركا إلى التوقف عن العمل نتيجة غياب الجدوى الاقتصادية من عملها، وهناك مؤشرات على توقف العديد من هذه المنصات عن العمل».

وأضاف أن أسواق النفط بحاجة للوصول إلى نقطة التوازن بين العرض والطلب حتى تستقر، مشيرا إلى أن اسعار النفط ستتحرك في نطاق عرضي بين 40 و50 دولاراً للبرميل.

وأوضح الأمير السعودي «الوليد بن طلال» أن الأسواق لن تشهد عودة أسعار النفط إلى المستويات القديمة عند 100 دولار للبرميل.

وكان «الوليد بن طلال»، تقدم بالتهنئة لـ«دونالد ترامب»، الذي أعلن فوزه في الانتخابات الأمريكية، رغم حرب التغريدات التي كانت بين الطرفين على مدار عام مضى.

وقال «بن طلال»، في تغريدة له بالإنجليزية، موجها حديثه لـ«ترامب»: «الرئيس المنتخب ترامب.. مهما كانت الخلافات الماضية، وقد تحدثت أمريكا، التهاني وأطيب التمنيات لرئاستكم».

في المقابل، طالب مغردون سعوديون، الملياردير السعودي الشهير، بحذف تغريدة سابقة له، هاجم فيها «ترامب»، حينما كان الأخير مرشحا في الانتخابات عن الحزب الجمهوري.

ودشن مغردون وسما ساخرا بعنوان «الوليد بن طلال امسح تغريدتك»، طالبوه فيها بالتراجع عن التغريدة، وحذفها، حتى لا يعادي الرئيس الأمركي الجديد.

وكان «بن طلال»، كتب تغريدة بالإنجليزية، في ديسمبر/ كانون الأول 2015، قال فيها إن المرشح لانتخابات الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة «دونالد ترامب»، الذي أدلى بتصريحات معادية للمسلمين «عار على كل أمريكا»، وأن «عليه الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض».

وأضاف: «انسحب من سباق الرئاسة الأمريكية، لأنك لن تفوز أبدا».

جاء تعليق الملياردير السعودي، الذي ينتمي إلى العائلة المالكة، ويدير شركة المملكة القابضة التي تملك مصالح كبيرة في الولايات المتحدة، ردا على تصريحات أدلى بها «ترامب» تتضمن اقتراح منع المسلمين من دخول بلاده.

قبل أن يرد عليه «ترامب» بساعات على «تويتر»، حيث قال: «الأمير الوليد البليد يريد أن يتحكم في ساستنا في الولايات المتحدة بأموال الوالد.. لن يستطيع عمل ذلك إذا انتُخبت».

وبعد هذه الواقعة، بشهر تقريبا، ظهر الخلاف من جديد على «تويتر» بين الأمير السعودي و«ترامب»، ولكن هذه المرة استخدم الملياردير الأمريكي صورة مفبركة للملياردير السعودي.

ونشر «ترامب»، صورة لـ«الوليد بن طلال» رفقة شقيقته والصحفية الأمريكية «ميغان كيللي»، وقال إن «أغلب الناس لا يعلمون أن الأمير هو أحد ملاك محطة فوكس نيوز (شبكة تلفزيونية أمريكية)، ها هو الدليل أمامكم، هذه صورة للأمير وشقيقته مع المذيعة ميغان كيللي، إذا لم تصدقوني ابحثوا عما أقوله عبر محرك البحث».

من جانبه، رد «الوليد بن طلال» سريعا على اتهامات «ترامب»، وقال عبر «تويتر» متهكما: «تعتمد على صور مزيفة».

واتهمت مواقع أمريكية «ترامب» أيضا بتزوير الصورة وخلق اتهامات مفتعلة لا أصل لها لـ«الوليد بن طلال» والمذيعة، واعتبروها محاولة منه للتغطية على هروبه من المناظرة التي جمعت المرشحين الجمهوريين، على محطة «فوكس» الإخبارية؛ نظرا لوجود «ميغان» ضمن الفريق المحاور.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الوليد بن طلال ترامب أمريكا