وفاة الشيخ «محمد سرور زين العابدين» عن 78 عاما في الدوحة

السبت 12 نوفمبر 2016 06:11 ص

توفي مساء أمس الجمعة في قطر الداعية السوري الأصل «محمد سرور بن نايف زين العابدين»، عن عمر يناهز 78، والفقيد صاحب ما يعرف بـ«المذهب السروري» الذي مزج بين فكر الإمام «ابن تيمية» والمفسر الراحل «سيد قطب»، كما أنه يعد أحد المرجعيات العلمية ذات الأثر فيما يعرف بـ«تيار الصحوة»، الذي شهد امتداداً كبيراً في العالم الإسلامي منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي.

وستصلى الجماعة على الفقيد، اليوم السبت، بعد صلاة العصر، ليدفن إثرها في مقابر أبوهامور في العاصمة الدوحة، بحسب «الجزيرة نت».

حياة حافلة

ولد الشيخ «محمد سرور» عام 1938 في قرية تتبع حوران بجنوب سوريا، وانضم في شبابه إلى جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا، غير أن محنة «الإخوان» في مصر في 1954، 1966م سرعان ما امتدت إلى سوريا في الستينيات من القرن الماضي ليضطر الفقيد إلى مغادرة بلاده وهو في العشرينيات من عمره.

وأقام الشيخ عدّة سنوات في الأردن، عقب خروجه من سوريا عقب ملاحقته أمنيًا من قبل السلطات السورية إبان حكم الرئيس السوري الراحل «حافظ الأسد».

ثم سافر الشيخ لسنوات في السعودية، ليصبح مدرساً في المعهد الديني في بريدة بمنظقة القصيم، ثم غادرها إلى الكويت ليقيم لسنوات، أيضاً،  بها، ثم يرحل، مجدداً، إلى بريطانيا.

أسس الفقيد في بريطانيا «المنتدى الإسلامي»، الذي كانت تصدر عنه مجلة «البيان»، ثم قام بتأسيس مركز «دراسات السنة النبوية»، الذي كانت تصدر عنه مجلة «السنة».

التيار السروري

عُرف الراحل الشيخ «محمد سرور» بريادة التيار السروري، وإليه يُنسب، إذ يعد الأب الروحي له، وبحسب الباحث «إبراهيم السكران» وموقع «السبيل» فإن: «السرورية هي منهج يختلف عن المنهج الاخواني والسلفي التقليدي، تقوم على المزج بين شخصيتين اسلاميتين هامتين هما: ابن تيمية وسيد قطب، أخذوا من ابن تيمية موقفه السلفي الصارم من المخالفين للسنة من الفرق والمذهب الأخرى مثل الشيعة، وبالتالي فهم استمدوا من ابن تيمية (المضمون العقائدي). وأما سيد قطب فأخذوا منه (ثوريته) وآمنوا ايمانا تاما بمقولة الحاكمية لديه».

ضد الشيعة

عُرفَ الراحل بمواقفه الشديدة العداوة للشيعة، وهو من أوائل من تصدى للمدرسة الخمينية وأهدافها، وكان قد أصدر، منذ شهور، بيانًا يعلن فيه تأييده لعاصفة الحزم التي تستهدف جماعة الحوثي وحلفاءها في اليمن منذ مارس/ أذار2015، واعتبر العملية جاءت لتلبي رغبات العرب والمسلمين في الرد على المُعتدي الإيراني، بحسب موقع «تواصل».

وللسبب الأخير بالإضافة إلى علمه نعاه عددٌ كبير من الدعاة والكتاب عبر حساباتهم على موقع  التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشيدين بكتبه «وجاء دور المجوس»، الذي ألفه في أعقاب ثورة «الخميني» في إيران محذرًا منها، في وقت كان البعض من المسلمين ما يزال مخدوعًا بها.

ودشن نشطاء عبر موقع تويتر هاشتاج تحت عنوان  «#وفاة_الشيخ_محمد_سرور» يشهد تفاعلاً قويًا حتى الآن.

وكتب الداعية السعودي «عبد الوهاب الطريري» يقول: «#وفاة_الشيخ_محمد_سرور غفر الله له ورحمه وأحسن منقلبه،وتقبل دعوته وجهاده ،وجعل ما أصابه كفارة وطهورا ورفعة ،فقد كان في مرضه صابرًا راضيًا».

وقال  الدكتور «محمد البراك»: «#وفاة_الشيخ_محمد_سرور رحمه الله رحمة واسعة وأحسن عزاء أسرته ومحبيه فقد نصح في تحذيره من ثورة الخميني المجوسية حين خدع به كثير من المسلمين». بحسب موقع «مفكرة الإسلام».

مؤلفاته

وللشيخ الراحل «محمد سرور» عدّة مؤلفات، منها: «دراسات في السيرة النبوية»، «منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله»، «حقيقة انتصار حزب الله»، «العلماء وأمانة الكلمة»، «أزمة أخلاق»، «مأساة المخيمات الفلسطينية في لبنان»، «الشيعة في لبنان .. حركة أمل أنموذجاً»، «سلسلة الحكم بغير ما أنزل الله ( جزءان) »، «جماعة المسلمين» «التوقف والتبيّن» و«اغتيال الحريري وتداعياته على أهل السنة».

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

وفاة محمد بن سرور سوري الدوحة