نقلا عن مواقع روسية: «بوتين» قد يتنحى بعد أشهر لسبب صحي

السبت 12 نوفمبر 2016 08:11 ص

هل يتنحى «فلاديمير بوتين» عن رئاسة روسيا قريباً وفقاً لما ألمح إليه البروفسر في معهد «موسكو الحكومي للعلاقات الخارجية»، «فاليري سولوفي»؟ ذكر الأخير عن الأمر بأن التنحي سيكون لظروف صحية، ستلزم «بوتين» «بالخروج من دائرة الضوء لأشهر عدة العام المقبل، أو الظهور نادراً»، أي الاعتكاف تقريباً، لكن «سولوفي» رفض التفصيل قائلاً: «دعوني لا أضيف شيئاً، ما قلته يكفي».

أما عن مصدر الخبر فيوصف في بلاده بخبير كبير في شؤون الكرملين، وناشط في الأكاديمية الروسية للعلوم، ويبلغ «سولوفي» من العمر 56 عاماً، بحسب «العربية نت».

عاصفة رعدية

المعلومات الأخيرة عن «بوتين» البالغ من العمر 64 ظهرت، وفق استقصاء بلغات عدة على الإنترنت نقلاً عن جريدة (Moskovskij Komsomolets) المعروفة بحرفي MK اختصاراً التي أجرت المقابلة مع «سولوفي مفجر ما يمكن فهمه بأنه مرض ما لـ«بوتين».

أما عنوان الحوار مع البروفسر فكان أقرب إلى: «عاصفة رعدية في 2017: بوتين قد يحل مكانه خليفة جديد»، إلا أنه من المدهش اختفاء الحوار وما ترتب عليه من أخبار بعد ساعات، إلا أن أصداءه المُترجمة كانت قد وصلت إلى وسائل إعلامية عالمية منها جريدة «ديلي ميل» البريطانية، وقد رود في الخبر الذي نشرته تأكيد من «سولوفي نفسه بأن ما ذكره «حقيقي، لكنه ليس أكيداً تماماً، وهو برسم التأكد»، وذلك في معرض توقعه بإجراء انتخابات رئاسية روسية مبكرة لاختيار خليفة لـ«بوتين»، قبل عام واحد من ولايته، إذا ثبتت بالفعل عدم قدرته على إتمام فترة حكمه.

إصابة رياضة

ووفقاً للنهج المأخوذ عن المثل الشعبي «لكل شائعة أصل حقيقي» راح الموقع السابق الذكر، ينظر في الأرشيف الإخباري المتداول إعلامياً عن صحة «بوتين» في السنوات الخمس الأخيرة، ليعثر على خبرين بلغات مختلفة على الإنترنت، ومن خلال مواقع عرفت بالرصانة والجدية.

واستدل الخبر الأول بفيديو على يوتيوب، وكان يمثل نفياً في 13 من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بثته وكالات للأنباء، عن رئيس الوزراء الروسي «دميتري ميدفيديف»، ليقول فيه: إن «بوتين» «بصحة جيدة ولا يعاني إصابة خطيرة».

وكان النفي الأخير بعد أن شُوهد «بوتين» يعرج ويتحرك بصعوبة في قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ»، والتي تم تنظيم فعالياتها يومي 9 و10 من سبتمبر/أيلول 2012 في إحدى المدن الروسية.

وأضاف رئيس الوزراء الروسي «ميدفيديف»، في نفس اليوتيوب: «في البداية، أنا لست طبيباً. كل شخص لديه الحق في العناية بصحته (..) الرؤساء ورؤساء الوزراء عليهم ممارسة الرياضة للبقاء بصحة جيدة. والرئيس بوتين عليه ممارسة الرياضة كثيراً ليكون لائقاً. لكنه على قيد الحياة وبصحة جيدة. وكل شيء على ما يرام».

لكنه عقب على أسئلة لصحفيين عما إذا كان كلامه يعني أن «بوتين» لم يتعرض إلى إصابات خطيرة، ولكن مصاب بدرجة ما بقوله: «لا شيء خطير، والجميع لديه بعض الأشياء الصغيرة التي تحتاج إلى رعاية»، ثم أوضح أن العرج الذي عانى منه بوتين كان نتيجة إصابة طفيفة عند ممارسته للرياضة.

نفي شائعة صحية

أما الخبر الثاني، الذي وجده الموقع السابق، فإنه مترتب على فيديوهات كثيرة على موقع يوتيوب، وتم نشره، أيضاً، عبر وكالات الأخبار في مارس/أذار 2015 تحت عنوان «بوتين يظهر علنًا وينفي شائعات حول حالته الصحية».

وكان مفاده أن «بوتين» الذي لم يظهر إلى العلن طوال 10 أيام انتشر خبر عن كون: مصاب بسرطان أو إنفلونزا أو نزيف دماغي» إلا ان الرد جاء بصورة ساخرة من جانب الناطق باسم الكرملين، «ديمتري بيسكوف، إذ قال: «إن أقاويل في هذا الشأن تنم عن خيالٍ مريض بفعل تأثيرات تقلبات الطقس وحلول الربيع»، ثم عقب على أسئلة للصحفيين حول نفس الأمر بأن: «بوتين» قوي إلى درجة أنه يؤلم يد من يصافحه».

أنقذ الرئيس وترك الدب

وخلص الموقع العربي المتتبع لأخبار «بوتين» الصحية إلى وجود فرق بين الخبرين القديمين وخبر الأمس الجديد، فالخبر الأول القديم مترتب على حادث هو عرج «بوتين»، والخبر الثاني يمكن تصنيفه على أنه مجرد شائعة لا أكثر، أما خبر الأمس عن تنحي بوتين العام المقبل فتم نشره في جريدة قديمة التأسيس ومن جانب خبير في الكرملين ومقرب منه، وقرأه قرابة 50 ألفاً قبل أن يتم محوه من موقع الجريدة، كما ان إذاعة روسية مستقلة كبرى في العالم ذكرت الحوار وما كشفه «سولوفي» بها عن حالة «بوتين»، فضلاً عن وسائل إعلام عالمية، مما رجح صحة الخبر لدى الموقع العربي.

كما أن «سولوفي» في نفس الحوار صرح أن أكثر اثنين مرشحين إلى خلافة «بوتين» هما: رئيس الوزراء «دميتري ميدفيديف (مع بوتين) والعسكري «ألكسي ديومين»، وهو رئيس سابق لجهاز الأمن الشخصي لـ«بوتين»، ونائب سابق، أيضاً، لوزير الدفاع الروسي، ومعروف على مستوى دولي بميوله إلى التقارب مع الغرب.

واختتم تقرير الموقع العربي المستقصي لصحة «بوتين» بطرفة عن «ديومين»: ففي موقع «ويكيبيديا» المعلوماتي العربي، ما يلبي الفضول عن ديومين، فهو برتبة فريق في الجيش، وكان يشغل منصب حاكم لكيان (Tula Oblast) الروسي حتى سبتمبر/أيلول الماضي، كما أنه نشط لسنوات في ما يسمى بـ«خدمة الأمن الاتحادية» وأشهر ما يتداوله الروس عنه هو خبر إنقاذه في إحدى المرات للرئيس «بوتين» من دب هاجمه، وقد نجح في هذا دون أن يقتل الدب!

المصدر | الخليج الجديد+العربية نت

  كلمات مفتاحية

بوتين تنحي وضع صحي