وقفة احتجاجية لأطفال سوريين تضامنا مع أبناء «العبدولي»

السبت 12 نوفمبر 2016 09:11 ص

حمل عدد من الأطفال السوريين لافتات للتضامن مع المعتقلة لدى السلطات الإماراتية «أمينة» ابنة الشهيد «محمد العبدولي» الذي قتل في سوريا وكان له الفضل في تحرير العديد من المناطق.

وتزايد حجم الاحتجاجات والمطالبات بالإفراج عن «أمينة العبدولي»، بعد قرار أمن الدولة الإماراتي سجنها لمدة خمس سنوات بالإضافة إلى غرامة مالية كبيرة .

وفي وقت سابق طالب الناشط «حمد الشامسي» بتحويل قضية «أمينة» إلى قضية رأي عام ، منوها إلى ضرورة وقوف جميع النشطاء من مختلف الدول مع أمينة للدفع باتجاه الإفراج عنها في القريب العاجل .

وحمل الأطفال السوريون لافتات طالبوا فيها الحكام العرب بالانتصار للشهيد «العبدولي» والمحافظة على عائلته ، والإفراج عن ابنته «أمينة» وابنه المعتقلين في السجون .

وكتب في إحدى اللافتات : «يا أحرار وشرفاء جزيرة محمد عليه الصلاة والسلام كيف يطيب نومكم، وعرض شهيدكم العبدولي مأسورين يعذبون في سجون طغاة الإمارات بسبب جهاد أبيهم».

وكتبت في أخرى: «يا أحذية الصهيوصليب فكوا أسر بنات وابن الشهيد العبدولي فقد نفر لنصرتنا وروت دماؤه أرضنا»، بحسب موقع شؤون إماراتية الذي لم يوضح مكان احتجاج الأطفال السوريين.

وطالبت مؤسسات حقوقية ودولية مسبقا بضرورة الإفراج عن المعتقلة وأخيها، لعدم وجود أدلة على محاكمتهما، أمام محكمة لا تقبل الطعن أو الاستئناف على أحكامها وهو ما تعتبره هذه المنظمات أحد العوامل المعيقة لمحاكمات عادلة.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات الشهر الماضي حكما بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية قيمتها 500 ألف درهم على «أمينة» ابنة الشهيد «محمد العبدولي» ومصادرة الأجهزة الإلكترونية وغلق بريدها الإلكتروني، عن تهمة «إنشاء وإدارة حسابين الكترونيين بغرض الترويج لتنظيم إرهابي».

فيما حكمت المحكمة على شقيقها «مصعب محمد العبدولي» بالسجن سبع سنوات عما أسند إليه من «جرم وأمرت بمصادرة ما تم ضبطه من أجهزه، بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي».

وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2015، اعتقلت السلطات الإماراتية ثلاثة من أبناء «محمد العبدولي»، والذي كان يرأس «حزب الأمة» الإماراتي المحظور قبل استشهاده في سوريا، من منزلهم بإمارة الفجيرة وهم: «مصعب» 25 عاما، وهو مسرح من الجيش الإماراتي بقرار أمني، و«أمينة» 33 عاما تعمل معلمة، و«موزة» 18 عاما، خريجة ثانوية عامة بنسبة 97% وبعد يومين، تم اعتقال الشقيق الأكبر «وليد» بعد استهجانه اعتقال إخوته بعد خطبة صلاة الجمعة.

وبرأت محكمة أمن الدولة «موزة» من تهمة الإساءة لرموز الدولة عن تغريدات على «تويتر عندما كان عمرها (15 عاما)، بعد مرور 200 يوم على اختطافها، وتم الإفراج  عن «وليد» في 14 مارس/آذار الماضي.

يشار إلى أن العقيد «العبدولي» يعد من أكثر القادة العسكريين الذين لهم الفضل بتحرير العديد من المناطق في سوريا، فبعد إشرافه على تدريب لواء «الأمة» بسوريا، شارك «العبدولي» بنفسه مشرفا على معارك محافظة الرقة مع حركة «أحرار الشام»، كما أشرف على تحرير مطاري تفتناز، والجراح الحربي في حلب، كما وضع خطة للثوار لبدء عدة معارك، منها سجن إدلب المركزي.

وتم تكريم «العبدولي» بعدة أوسمة شرف من قبل الحكومة الإماراتية، والشيخ «زايد آل نهيان»، منها وسام الشرف لمشاركته في تحرير الكويت عام 1991.

وكانت السلطات الإماراتية اعتقلت العقيد «العبدولي» عام 2005 لمدة أربعة أشهر؛ بسبب توجهاته الفكرية الإصلاحية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات العبدولي أمينة العبدولي سوريا