كشف «سيفان دي ميستورا» مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إلى أنه يبحث اقتراحًا يهدف لإجلاء المدنيين من مدينة حلب.
ولم يكشف «دي ميستورا»، عن أي تفاصيل حول المقترح، مكتفيا بالدعوة إلى وقف كافة الهجمات التي تستهدف المدينة الواقعة شمالي سوريا.
ونقلت «الأناضول»، عن المسؤول الأممي، عقب لقاء جمعه بـ«جابر أنصار» نائب وزير الخارجية الإيراني، في طهران التي يزورها حاليًا لبحث مستجدات الملف السوري، قوله: «نسعى مع الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تطهير حلب من المجموعات المقاتلة (لم يحددها) وتحقيق الأمن فيها».
وأعرب عن إدانتهم لـ«كافة أشكال القتل التي تقع في المناطق الشرقية والغربية لحلب».
وأضاف: «علينا التواصل مع السكان المقيمين في شرق وغربي حلب لبحث شكل الإدارة في هذه المنطقة، كما يجب وقف جميع أشكال الهجمات على المدينة».
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة «بشار الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة ما تزال مستمرة حتى اليوم.
وإيران هي الحليف الإقليمي الرئيسي لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» الذي تدعمه ماليا وعسكريا، بإرسال مستشارين عسكريين ومتطوعين لقتال الفصائل المعارضة المسلحة والجهاديين.
