محامي «عبد السلام» منفذ هجمات باريس: «تشدد إسلاميا» خلال وجوده في السجن

السبت 12 نوفمبر 2016 07:11 ص

قال المحامي السابق لـ«صلاح عبد السلام» المتهم الرئيسي في هجمات باريس، التي وقعت العام الماضي، إنه أصبح متطرفا إسلاميا خلال وجوده في السجن.

وأوضح المحامي «سفن ماري»، الذي توكل عن «عبد السلام» خلال أشهر عدة، في تصريح لصحيفة «دي فولكسكرات» الهولندية، عشية الذكرى الاولى لهجمات باريس: «أرخى لحيته وتحول إلى متشدد فعلي، بعد أن كان أحد شبان الشوارع بثياب نايك الرياضية».

ويعتقد أن «عبد السلام»، وهو فرنسي من أصل مغربي نشأ في بلجيكا، هو الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت الاعتداءات في العاصمة الفرنسية وأدت إلى مقتل 130 شخصاً.

وألقي القبض على بعد السلام في مارس/ آذار الماضي، ببلجيكا، قبل مشاركته في هجوم نفذته خلية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العاصمة البلجيكية، بروكسل، واستهدف مطار ومترو المدينة.

واستجوبت الشرطة البلجيكية «عبد السلام»، بشأن علاقته بالانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا اعتداءات على مطار بروكسل ومحطة مترو في 22 مارس/آذار الماضي، أوقعت 32 قتيلاً ومئات الجرحى.

وكان المحامي «سفن ماري» وزميله «فرانك برتون»، تخليا مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن الدفاع عن «عبد السلام» بعد أن رفض الأخير تماما التعاون مع التحقيق، بحسب «أ ف ب».

وقال «ماري» إن ظروف اعتقال «عبد السلام» هي سبب تشدده ورفضه التعاون مع القضاء.

وأضاف المحامي أن «عبد السلام» وضع في الحبس الانفرادي في سجن «فلوري ميروغيس»، في ضواحي باريس، وتحت رقابة فيديو 24 ساعة.

وأكد أن «عبد السلام» لم يتعرض لتعذيب جسدي «إلا أن ظروف الاعتقال كانت عبارة عن تعذيب نفسي».

ويفيد المحققون أن «عبد السلام» البالغ السابعة والعشرين من العمر، هو الذي خطط لهجمات باريس.

وبعد أن ظل فارا لمدة أربعة أشهر في بروكسل، تم اعتقاله في 18 مارس/ آذار، قبل ان يتم تسليمه في 27 أبريل/ نيسان إلى القضاء الفرنسي، حيث اتهم بارتكاب أعمال قتل إرهابية الطابع.

وخلال أول جلسة له، قال للقاضي إنه يريد "أن يتكلم في وقت لاحق"، إلا أنه وخلال ثلاث جلسات لاحقة رفض التكلم متمسكا بحقه في هذا الإطار.

وأعلنت النيابة العامة البلجيكية، أن «الخلية الجهادية المسؤولة عن اعتداءات باريس وبروكسل تلقت أوامرها من قيادة تنظيم الدولة الإسلامية».

وهزت باريس 6 هجمات هي الأعنف في تاريخ البلاد، في الوقت الذي هاجم مسلحون ومفجرون، مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس، مساء 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، مما أدى إلى مقتل 153 وسقوط عشرات الجرحى، فيما وصفه الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» بأنه هجوم إرهابي غير مسبوق.

كما أعلن «أولاند»، عقب الهجوم، حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار الإرهابيين منفذي الهجمات، مشيرا إلى أن حرب بلا رحمة قد بدأت على الإرهابيين.

قبل أن يعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان صوتي، في اليوم التالي، مسؤوليته عن الهجمات، التي أسماها بـ«غزوة باريس المباركة»، مشيرا إلى أن «8 مقاتلين ملتحفين بأحزمة ناسفة وبنادق رشاشة استهدفت مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا، فتزلزلت باريس تحت أقدامهم، وضاقت عليهم شوارعها، وكانت محصلة الهجمات هلاك ما لا يقل عن مائتي صليبي وإصابة أكثر من ذلك».

وقوبلت الهجمات بإدانات دولية وعربية وخليجية واسعة، أعربت جميعها عن تضامنها مع فرنسا حكومة وشعبا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هجمات باريس هجمات بروكسيل صلاح عبد السلام تشدد اعتقال