استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لو كان ساندرز هو المرشح؟

الأحد 13 نوفمبر 2016 01:11 ص

هل يعض «الديمقراطيون» في الولايات المتحدة الأمريكية أصابع الندم لاختيارهم هيلاري كلينتون مرشحة لحزبهم إزاء دونالد ترامب الجمهوري الذي أصبح رئيساً؟ 

هذا السؤال تعززه آراء تقول إن الأمر كان سيختلف لو أن الحزب الديمقراطي اختار منافس كلينتون على الترشح للرئاسة باسم الحزب بيرني ساندرز الذي بدا برنامجه الانتخابي أكثر صدقية وتعبيراً عن القاعدة الاجتماعية - الانتخابية التي على الديمقراطيين مخاطبتها.

السؤال يستمد وجاهته أيضاً من حقيقة أنه لا فوارق جوهرية بين الطبيعة الاجتماعية - السياسية بين برنامجي كلينتون وترامب، سوى أن الأخير كان أكثر مباشرة ووضوحاً، حد السوقية والابتذال، في تقديم هذا البرنامج، فيما وظفت كلينتون خبرتها السياسية في التمويه على الطبيعة الحقيقية لهذا البرنامج، لتظهر بمظهر المرشح الرصين المسؤول، مقابل مرشح نزق ومتهور.

أظهرت أولى المناظرات بين كلينتون وساندرز فترة تنافسهما على ترشيح حزبهما لاختيار مرشحه للرئاسة، خلافاً حاداً في وجهات النظر بشأن السياسات المالية والسياسة الخارجية التي ينبغي على الولايات المتحدة أن تتبعها.

بدا ساندرز جازماً وحازماً في وصف كلينتون بالانتماء القوي إلى المؤسسة الأمريكية الحاكمة، ما يراه معوقاً بينها وبين تحقيق تغيير حقيقي في البلاد، والاقتراب من تطلعات الناخبين الذين يعولون على أن يكون الديمقراطيون رافعة التغيير المنشود.

وفي ما يتصل ببرامج الرعاية الاجتماعية، بدا ساندرز أكثر راديكالية حتى من الرئيس المنقضية ولايته باراك أوباما بالمضي في المزيد من إجراءات الرعاية الصحية الشاملة، والإصغاء أكثر لتطلعات الطبقة الفقيرة، فيما اكتفت كلينتون بالرد عليه بأن هذه مقترحات مكلفة للغاية لدرجة استحالة تحقيقها.

وأخذ ساندرز على كلينتون تأييدها للحرب في العراق، ولم تجد كلينتون ما تدافع به عن نفسها إزاء ذلك، سوى الادعاء بضآلة خبرة ساندرز في القضايا الدولية، وهو أمر يفهم منه أن مواقفها من حيث الجوهر، لا تختلف عن مواقف الجمهوريين، الذين ورطوا الولايات المتحدة في حروب عدة في ولايتي بوش الأب والابن.

نظر الناخبون الأمريكيون إلى كلينتون كمرشح تقليدي تعبر عن الخطاب الرتيب للمؤسسة الحاكمة، فأسرهم الخطاب الشعبوي الخارج عن كل القواعد المألوفة لترامب، وطالما كانوا موقنين بأنه من حيث الجوهر لا فوارق بين برنامجي الاثنين، فلماذا لا يجربون الجديد وغير المألوف؟

لو كان ساندرز هو المرشح الديمقراطي لأفلح في إبراز التمايز المفترض بين برامج الحزبين، ما يمكنه من منازلة ترامب بشجاعة أكبر، خاصة أن سجله السياسي خالٍ من أية «فضائح»، ويتمتع بصدقية عالية لدى الشباب الذين عزفوا عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بعد أن تكالبت دوائر القرار في الحزب الديمقراطي على ساندرز وأقصته من الترشح.

* د. حسن مدن كاتب بحريني

المصدر | الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية

برني ساندرز الديمقراطيون الولايات المتحدة الأمريكية كلينتون ترامب الحزب الديمقراطي