قال الرئيس اللبناني السابق «ميشال سليمان» إن المملكة العربية السعودية ستعيد العمل بالمنحة التي قررتها لإعادة تسليح الجيش اللبناني، بأسلحة فرنسية، والمقدرة بثلاثة مليارات دولار.

وقال «سليمان» في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، أمس السبت: «الهبة السعودية للجيش عائدة.. بالإذن من الكارهين ولو كرهوا».

وأعلنت السعودية، في شهر فبراير/شباط الماضي، وقف المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني وقدرها 3 مليارات دولار، كما قررت إيقاف ما تبقى من مساعدة مقررة بمليار دولار لقوى الأمن الداخلي اللبناني (الشرطة).

وأوضح مصدر مسؤول وقتها أن هذا القرار جاء نتيجة مواقف لبنانية مناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل مصادرة «حزب الله» لإرادة الدولة اللبنانية.

يذكر أن «ميشال عون» الرئيس اللبناني المنتخب مؤخرا بعد فترة طويلة من الفراغ الرئاسي، قد كلف «سعد الحريري»، رئيس «تيار الاستقلال»، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن حصل على دعم أغلبية مجلس النواب.

وعانى لبنان من عدم الاستقرار جراء الحرب في سوريا؛ حيث يقاتل «حزب الله» دعما لرئيس النظام «بشار الأسد»، ما عرض لبنان لسلسة من الهجمات الانتحارية، وغياب الأمن.

وكان وزير خارجية لبنان «جبران باسيل»، الذي حضر القمتين العربية والإسلامية في يناير/كانون الثاني الماضي، قد رفض التصويت بالموافقة على بيان عربي مشترك يدين الهجمات على البعثات السعودية لأنه احتوى على انتقادات لـ«حزب الله»، وأكد على الحاجة لوحدة وطنية في لبنان.

وكانت السعودية قد تعهدت في عام 2013 بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق «ميشال سليمان» أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق.