أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة، الأحد، مقتل وجرح العشرات من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، في منطقتين قريبتين من الحدود السعودية، شمال غربي البلاد.

وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني أن «مدفعية التحالف العربي والجيش الوطني دكت الأحد أوكار الانقلابيين (في إشارة لقوات الحوثيين وصالح) في منطقتي ميدي وحرض التابعتين لمحافظة حجة (غرب)، والمحاذيتين للحدود السعودية».

وأضاف في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن القصف المدفعي «أسفر عن مقتل وجرح العشرات من (الحوثي -صالح)، فضلا عن فرار آخرين»، دون الإشارة إلى رقم محدد.

وذكر أن «القصف استهدف أيضا تعزيزات عسكرية قادمة للانقلابيين إلى نفس المنطقتين (ميدي وحرض) ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية في صفوفهم»، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول هذا الأمر، أو التحقق من مصدر مستقل.

وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق حدودية مع السعودية، حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن وقوع العديد من المقاتلين في قائمة الأسر من طرفي الحرب.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، وإصابة أكثر من 36 ألف آخرين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن تشارك فيه قطر ضد الحوثيين والموالين لصالح.

ويقول المشاركون في هذا التحالف إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع».