إيران تهدد أمريكا بإعادة تشغيل مفاعلاتها النووية في أقل من 24 ساعة

الأحد 13 نوفمبر 2016 01:11 ص

هدد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني «محمد مهدي برومندي»، واشنطن بالعودة السريعة إلى تشغيل مفاعلي نطنز وفوردو النووين، في أقل من 24 ساعة، إذا أخلت الإدارة الأمريكية الجديدة بالاتفاق النووي، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، الأحد.

 وقال «برومندي» إن طهران مستعدة لأي تطور في هذا الملف، في صورة التملص من الاتفاق، تنفيذا لتوجيهات مرشدها الأعلى (علي خامنئي)، مضيفا أن لدى طهران القدرة على العودة إلى ما قبل الاتفاق النووي، ويمكننا في أقل من 24 ساعة، أن نعود الى ما قبل الاتفاق في نطنز و فوردو، ويُمكن إعادة تشغيل الطاردات المركزية من جديد.

وشدد «برومندي» أن إيران قادرة أيضا على تخصيب اليورانيم بنسبة أعلى من 3% بالاعتماد ليس على جيل آي . آر . وان  من أجهزة الطرد المركزي، ولكن على أجهزة طرد مركزية جديدة، ومتقدمة، ومتطورة.

واعتبر أن الإدارة الأمريكية الجديدة عاجزة عن تغيير أو نقض الاتفاق النووي، باعتباره اتفاقا دوليا متعدد الأطراف.

 وأضاف «برومندي» أن طهران تعتبر موسم الانتخابات والأجواء المصاحبة لها مجرد فرصة لإطلاق بعض الشعارات، مثل نقض الإتفاق النووي، ولكن الولايات المتحدة ملزمة بتنفيذ الاتفاق وإذا تجاوزت أياً من بنوده، فإنها ستنتهك القانون الدولي.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» إنه سيلغي الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه العام الماضي بيد أنه أدلى ببيانات أخرى متناقضة بشأن الاتفاق. وتنفي إيران أن تكون فكرت على الإطلاق في تطوير أسلحة ذرية.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه «ليس هناك ما يمنع الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذا ما أراد الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب ذلك»، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أنه في حال قرر «ترامب» الانسحاب من الاتفاق فإن هذه الخطوة ستكون لها «عواقب وخيمة على سلامة الاتفاق».

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قال الأربعاء الماضي، إنه «من غير الممكن أن يلغي ترامب الاتفاق النووي».

وصرح «روحاني» أمام حكومته، بأن «موقف إيران من الاتفاق النووي هو أن الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة، بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة».

وخلال حملته الانتخابية وصف «ترامب» الاتفاق بأنه «كارثي»، قائلا إن «إلغاءه سيكون أولويتي الأولى».

وعبر «ترامب» مرارا عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع الدول العظمى في يوليو/تموز 2015، واعتبره «أسوأ اتفاق»، وتعهد بأنه «سيمزقه منذ اليوم الأول» لتوليه مهام الرئاسة.

ووقعت إيران اتفاقًا مع مجموعة «5+1»، في منتصف يوليو/تموز 2015، من أجل التخلص من برنامجها للأسلحة النووية، ما يتيح رفع العقوبات المفروضة عليها.

وفي 16 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي الموقع.

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران الاتفاق النووي