«منصور بن زايد» يناقش تعزيز التعاون مع رئيس مجلس نواب طبرق

الأحد 13 نوفمبر 2016 04:11 ص

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ «منصور بن زايد آل نهيان»، في مكتبه بقصر الرئاسة، الأحد، رئيس مجلس نواب طبرق «عقيلة صالح عيسى» والوفد المرافق له.

وبحسب «وام»، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجماهيرية الليبية، وأهمية تعزيزها وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما تم استعراض آخر التطورات على الساحة الليبية والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، فيها إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي وقت سابق اليوم، بحث «أنور بن محمد قرقاش» وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، اليوم في أبوظبي، آخر التطورات على الساحة الليبية، مع «مارتن كوبلر» ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا.

وجرى خلال اللقاء، استعراض وتبادل وجهات النظر حول الخيارات الواردة لدعم العملية السياسية، بحسب «وام».

وأكد «قرقاش» دعم دولة الإمارات الكامل للجهود الدولية لإنقاذ الاتفاق السياسي الليبي وللتوصل إلى حل للأزمة.

كما شدد على أهمية دعم المساعي التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار عبر حل يشمل جميع الأطياف الليبية.

ومؤخرا، طالب «عقيلة صالح»، رئيس مجلس النواب الليبي بطبرق، الهيئات والمؤسسات الرسمية بعدم تنفيذ أية قرارات صادرة من المفوضين بمهام الوزراء في حكومة «الوفاق الوطني» الليبية برئاسة «السراج»، مشيرا إلى أن الحكومة المؤقتة برئاسة «عبدالله الثني هي الحكومة الشرعية.

وفي مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن قيام الأمم المتحدة بتقديم تقرير إلى مجلس الأمن، يفيد بأن مصر والإمارات كسرتا الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا خلال عامي 2014 و 2015، مؤكدة أن العتاد العسكري للدولتين انتهى به المطاف إلى يد حكومة طبرق التي كان يقود الجيش التابع لها «خليفة حفتر».

ووفق التقرير الذي نشرت الصحيفة فحواه، فإنه «تم نقل تلك المعدات عبر شركات نقل البضائع عبر البلدان مثل الأردن، وفي حالات أخرى توفر وسائل النقل من قبل شركات وجمعيات قريبة من الدول مثل شركات شحن من أوكرانيا».

وأضافت الصحيفة أنه يتم التحقيق أيضا بشأن قيام شركتين مقرهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتوسط في صفقة أسلحة عام 2011.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن مجموعة من التسجيلات المسربة، تؤكد تورط سلاح الجو الإماراتي في تنفيذ ضربات جوية في ليبيا؛ دعما للجنرال المنشق «خليفة حفتر» ضد الجماعات المسلحة المنافسة له شرقي البلاد.

والشهر الماضي، قام «خليفة حفتر» بزيارة الإمارات، حيث وصل إلى مطار أبوظبي الدولي في زيارة رسمية، واستقبله وزير الدولة لشؤون الدفاع بالإمارات «محمد البواردي»،.

ووفق ذات المصادر، عقد «حفتر» اجتماعا مع نائب رئيس الوزراء الإماراتي لشؤون الرئاسة الشيخ «منصور بن آل نهيان»، ناقش خلاله «دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول الظروف التي تمر بها ليبيا والمنطقة العربية خاصة على المستوى الأمني».

وانقسمت ليبيا إلى فصائل سياسية ومسلحة متنافسة بعد ثورة أطاحت بـ«معمر القذافي» في 2011، ولا تزال منقسمة بشدة بين فصائل متمركزة في الشرق وأخرى في الغرب تساند كل منها حكومتين وبرلمانيين متنافسين.

ووصل قادة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس في مارس/ آذار الماضي، لكنهم فشلوا في أن يحلوا بشكل كامل محل الإدارة السابقة في طرابلس أو يفوزوا بتأييد صناع القرار السياسي في الشرق الذين يتهمون حكومة الوفاق الوطني بأنها مدينة بالفضل لفصائل مسلحة قريبة من الإسلاميين.

ويخوض الفريق «خليفة حفتر» وجيشه حملة عسكرية منذ عامين ضد إسلاميين وخصوم آخرين في بنغازي وأماكن أخرى في الشرق، ويشتبه كثيرون في أنه يسعى للهيمنة على السلطة في كامل أنحاء البلاد.

  كلمات مفتاحية

الإمارات ليبيا عقيلة صالح الأزمة السياسية