ألمانيا في طريقها لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 90%

الاثنين 14 نوفمبر 2016 02:11 ص

توصلت ألمانيا للشكل الأخير لخطتها الطموحة نحو تقليل انبعاثات الكربون في البلاد بنسبة 90%.

استطاعت أخيرًا المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» التوصل لموافقة حول الاتفاقية المتعلقة بالمناخ، بعدما تم رفضها مسبقًا من بعض أعضاء التحالف الحكومي.

القمة المناخية المزمع إقامتها الأسبوع القادم في مدينة مراكش (المغرب)، كان من المتوقع أن يُمارس فيها بعض الضغوط على ألمانيا لتقليل انبعاثات الكربون.

سيضع الوزراء الألمان لمساتهم الأخير على الاتفاقية وسيقومون بالتصويت عليها يوم الإثنين المقبل بحيث يكون المشروع جاهزا للعرض والتقديم في القمة المقبلة.

توصلت الحكومة للاتفاق حول المشروع في اللحظة الأخيرة، حيث سبق الاتفاق مجموعة من النقاشات الحادة بين أعضاء التحالف الحكومي، حيث أن المستشار «سيجمار جابرييل» القيادي بالحزب الديمقراطي الاجتماعي قد عارض الاتفاقية مستخدمًا الفيتو، حيث تملكته بعض المخاوف حول تأثير زيادة الأعباء على أصحاب الأعمال على توفر فرص العمل.

لكنه بعد الاتفاق صرح بنفسه قائلًا: «الاتفاق الحالي قدم حلًا متوازنًا ورائعا».

وأضاف:«ستقوم الكثير من الدول بإتباع نفس خطواتنا إذا نجحنا في الموازنة بين حربنا على التغير المناخي وبين المحافظة على فرص العمل الخاصة بالمجال الصناعي، خاصة الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة».

جدير بالذكر أم الصناعة الألمانية ملتزمة بتقليل انبعاثات الكربون الخاصة بها بنسبة 20% بحلول سنة 2030، الهدف الذي يزمع تحقيقه بالتخلي عن الوقود الحفري كمصدر للطاقة.

وسيتم عمل تقييم للخطة في عام 2018 لدراسة تأثيرها على الاقتصاد، المجتمع، وفرص العمل. وقد يتم تعديل البنود المتعلقة بالهدف النهائي للخطة إذا لوحظ أن لها تأثيرًا متلفًا على الملفات الأخرى.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية «جورج سترايتر» بأن:«أهداف الخطة المناخية سيتم تقييمها بشكل شامل لمعرفة تأثيرها العام».

وينتظر أن تكون الاتفاقية طريق ألمانيا لتنفيذ التزاماتها الأخيرة التي وقع عليها 195 دولة في قمة المناخ الأخيرة بباريس.

بعض النقاد للاتفاقية قد وصموها بأنها ليست أكثر من إصدار مخفف من الخطط السابقة التي لم تلق نجاحًا كبيرًا. وأضافوا:«إذا كانت ألمانيا جادة فعلًا في رغبتها في تنفيذ الخطة، فعلينا أن نقلل انبعاثات الغازات المسببة للانبعاث الحراري بشكل جذري وبسرعة كبيرة، فعلى الحكومة التخلي عن سرعة الحلزون و استخدام سرعتها القصوى».

ومن المتوقع لألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التعرض لضغوط كبيرة لأخذ مواقع الصدارة في محاربة التغير المناخي، وذلك بعد انتخاب «دونالد ترامب» رئيسًا للولايات المتحدة.

وقد صرح «ترامب» سابقًا باعتقاده بأن أسطورة التغير المناخي ليست أكثر من خدعة اخترعتها الصين لتدمير الاقتصاد الأمريكي، كما تعهد بتحرير أمريكا من التزاماتها التي تبعت دعمها لاتفاقية باريس، بأن ينسحب من الاتفاقية.

المصدر | إندبندنت

  كلمات مفتاحية

ألمانيا المناخ قمة المناخ انبعاثات الكربون

100 مليون دولار من إيلون ماسك لأفضل تقنية لتقليل انبعاثات الكربون