قرار قضائي نهائي بمنع «دشتي» من الترشح في الانتخابات الكويتية

الاثنين 14 نوفمبر 2016 11:11 ص

قضت محكمة التمييز الكويتية، الاثنين، بتأييد حكم محكمة الاستئناف الصادر بمنع النائب السابق بمجلس الأمة «عبد الحميد دشتي»، المعروف بتأييده لإيران، والهارب خارج البلاد، بالترشح لانتخابات المجلس المقبلة

وبهذا القرار الصادر اليوم ، يكون «دشتي» خارج السباق الانتخابي بشكل نهائي.

وتعليقا على قرار المحكمة، قال «دشتي»، «أحترم القانون».

وأكد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «نحترم القانون ولسنا ممن يضعه متي شاء فوق الرؤس ويطأ عليه متي شاء تحت النعال، وحقنا في النقد المباح مكفول».

وكانت محكمة الاستئناف الكويتية، قضت بأن ترشح «دشتي»، بعد صدور أحكام بالسجن بحقه من قضاء بلاده «بالوكالة لانتخابات مجلس الأمة لا يجوز».

يشار الى أن المحكمة الإدارية الكويتية قضت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بإلزام إدارة الانتخابات، التابعة لوزارة الداخلية، تسجيل النائب السابق «دشتي» كمرشح في الدائرة الأولى عن طريق وكيله القانوني، بصفة مستعجلة.

جاء ذلك عقب رفض الإدارة العامة للانتخابات في الكويت، تسجيل «دشتي»، واشترطت حضوره شخصياً.

وقالت المحكمة، آنذاك، إن «تسجيل طلب الترشح للانتخابات ليس حقاً شخصياً، وتجوز فيه الوكالة، كما أن الظروف القاهرة الصحية تحول دون حضور دشتي الى البلاد للتسجيل، وفق التقارير الطبية المقدمة بملف الدعوى، كما أن شرط الكتابة متوافر به لأنه عضو سابق لمجلس الامة ويحمل الدكتوراه».

يذكر أن دشتي يتواجد حالياً خارج الكويت، وعليه أحكام قضائية من المحكمة يصل مجموعها إلى 31 سنة سجنا في قضايا متهم فيها بالإساءة إلى السعودية والبحرين.

ورفع مجلس الأمة الكويتي (المنحل) الحصانة عن «دشتي» على خلفية عدة قضايا، من ضمنها القضية المتعلقة بتهمة إساءته للقضاء الكويتي في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران و«حزب الله»، والإساءة للسعودية والبحرين.

وكانت النيابة العامة الكويتية، أصدرت في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، مذكرة ضبط وإحضار بحق «دشتي»، عن طريق جهاز الشرطة الدولي «الإنتربول»، وتسليمه لبلاده لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده، بحسب مصادر قضائية.

وكان «دشتي» قد دعا في مداخلة سابقة مع فضائية «الإخبارية السورية» (رسمية)، خلال فبراير/شباط الماضي، إلى «ضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره»، في إشارة واضحة إلى السعودية، دون أن يذكرها صراحة.

وعقب ذلك، تلقت وزارة الخارجية الكويتية مذكرة رسمية من السفارة السعودية لدى الكويت، تفيد بأن النائب «دشتي» تهجم وأساء إلى السعودية وحرض ضدها في مداخلة تلفزيونية على قناة موالية للنظام السوري.

ويعرف عن «دشتي» تأييده الشديد لإيران ورئيس النظام السوري «بشار الأسد» وانتقاده التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية»، ومنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية في الكويت في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على أن تكون سابع انتخابات تُجرى في البلاد منذ عام 2006.

وكان أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، أصدر في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مرسوما يقضي بحل مجلس الأمة المكون من خمسين عضواً منتخباً، فضلاً عن 16 من أعضاء الحكومة، وذلك «في سياق الظروف الإقليمية الدقيقة، وما استجد منها من تطورات، وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير؛ الأمر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».

وتعد هذه المرة التاسعة التي يتم فيها حل البرلمان على مدى 40 سنة، حيث سبق حله في سنوات: 1976 و1986 و1990 و2006 و2008 و2009 و2011 و2012 و2013.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دشتي الانتخابات الكويتية محكمة التمييز الكويتية مجلس الأمة