وصل إلى القاهرة اليوم الإثنين الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي «رمضان شلح»، ونائبه «زياد النخالة»، على رأس وفد يضم عددا من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في الداخل والخارج.

وقال المتحدث باسم الحركة «داوود شهاب» في بيان له ان الزيارة جاءت بدعوة من السلطات المصرية، لمناقشة تطورات الوضع الفلسطيني والعلاقة مع مصر.

وتابع المتحدث «ويتصدر موضوع فتح معبر رفح وتسهيل حركة المواطنين في قطاع غزة جدول أعمال الزيارة، وكذلك العمل مع الشقيقة مصر على رأب الصدع داخل البيت الفلسطيني لمواجهة كل التحديات والاستحقاقات التي تفرضها المرحلة».

وكانت السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري ابتداءا من الاثنين ولمدة 4 أيام، في الاتجاهين لعبور العالقين والحالات الإنسانية.

ويأتي قرار فتح المعبر في هذا الصدد بناء على تعليمات من الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة إلى العالم خارج سيطرة (إسرائيل). ويبلغ عدد سكان القطاع حوالي 1.7 مليون فلسطيني.

وتفتح السلطات المصرية المعبر على فترات متفاوتة، وأخر مرة فُتح المعبر فيها كان منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وكانت الجهاد الإسلامي قد أعلنت أنها تلقت دعوة رسمية لزيارة القاهرة، لمناقشة مبادرة، طرحها مؤخرا أمينها العام، «رمضان شلّح» وتهدف لترتيب البيت الفلسطيني.

وأعلن «رمضان شلّح»، في 21 أكتوبر/تشرين أول الماضي، عن مبادرة من عشر نقاط كان من أبرزها إلغاء العمل باتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير و(إسرائيل)، وسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة (إسرائيل)، وإطلاق حوار وطني شامل لترتيب البيت الفلسطيني.

وأكد «شلح» على ضرورة استمرار المقاومة الفلسطينية حتى تحرير فلسطين من الاحتلال.

وشدد على أن «فلسطين ليست الأندلس» في إشارة إلى رفض التنازل عن هدف التحرير والعودة، وطالب في الوقت ذاته الرئيس محمود عباس بإلغاء «اتفاق أوسلو» من أجل الخروج من المأزق الفلسطيني الراهن».

ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدد جولات المصالحة بين حركتي فتح وحماس (أكبر فصيليْن على الساحة الفلسطينية).