أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية، أن مروحيات التحالف العربي، أوقفت اليوم الإثنين، زورقين يحملان أسلحة كانت قادمة من المياه الإقليمية الإيرانية ومتجهة إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في محافظة الحديدة، في بيان إن «مروحيات تابعة للتحالف أجبرت زورقين على التوقف قبل دخولهما ميناء الصليف في محافظة الحديدة، وأرغمتهما على تغيير مسارهما إلى نقطة معينة (لم يحددها البيان)».

وذكر البيان أنه «تم إخضاع الزورقين للتفتيش، حيث تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومعدات الاتصال الحديثة».

وأضاف مركز المقاومة (الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي)، أنه «جرى توثيق اعترافات العناصر، التي ضبطت على متن الزورقين، حيث اعترفوا بالحركة (الانطلاق) من المياه الإقليمية الإيرانية، و(نيتهم) تسليم حمولة الأسلحة إلى مسلحي جماعة أنصار الحوثيين».

كما أفاد من كان على متن الزورقين، بحسب بيان المقاومة الشعبية اليمنية، أن «عناصر تابعة للحرس الثوري (الإيراني) تقف وراء محاولة التهريب، وقدموا مستندات رسمية تؤكد صدق هذه المعلومات (لم يكشف عنها البيان».

ولم يتسن للأناضول حتى الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش التأكد من صحة بيان المقاومة الشعبية من قيادة التحالف العربي في اليمن، ولا من جماعة الحوثي، التي تخوض مع قوات حليفها الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، حربا ضد الجيش اليمني، المدعوم من التحالف العربي، بقيادة السعودية.

ودمر التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أول الشهر الجاري زورقين حربيين كانا يحملان أسلحة، في طريقها للمتمردين الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في ساحل الصليف بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وسبق لقوات التحالف العربي أن ضبطت في فبراير/شباط الماضي، سفينة شحن قادمة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة (غرب) محملة بعتاد عسكري في حاويات مصدرها ميناء بندر عباس جنوبي إيران.

وفي أكتوبر/تشرين أول 2015، أعلنت قيادة التحالف العربي في بيان، أن قواتها أحبطت محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية، وقد تم ضبطها في بحر العرب، على بعد 150 ميلا جنوب شرقي مدينة صلالة العمانية.

وكان التحالف العربي قد أعلن قبل أيام عن تدمير زورقين تابعين للميليشيات الحوثية انطلقا من ميناء المخا (غربي تعز) في اليمن.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الميليشيات الحوثية و«صالح»؛ وذلك استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة المسلحين على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

وحذرت الأمم المتحدة، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، من أن هذا البلد العربي يقترب أزمة إنسانية خطيرة، حيث يعاني 14 مليون يمني (من أصل 26 مليون نسمة) من انعدام الأمن الغذائي.

فيما شردت الحرب الدائرة في اليمن قرابة 3 ملايين شخص، وأودت بحياة عشرة آلاف آخرين، إضافة إلى ما يزيد عن 35 ألف جريح، وفقا لأحدث إحصاء لمنظمة الأمم المتحدة في أغسطس/ أب الماضي.