كشفت مجلة «فوربس» الأميركية فى تقريرها الخميس الماضي، أن العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» قد حلّ في المرتبة الأولى عربيا في قائمتها السنوية للشخصيات «الأقوى نفوذاً وتأثيراً في العالم لعام 2014»، التي ضمت أسماء 72 قائدا ورئيسا لشركات ومنظمات دولية. كما حل في المركز 11 دوليا. مشيرًة أن الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» يقود بـ «حكمة واقتدار» أكبر دولة فيها احتياطي نفط في العالم بقدر 20%، ويشرف على أكثر الأماكن قداسة في العالم الإسلامي، وهي مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافًة إلى قيامه بعدة مشروعات توسعية للتيسير على الحجاج والمعتمرين. بحسب المجلة.
وكانت الأمم المتحدة بدورها قد أشادت يوم الجمعة الماضي، بجهود خادم الحرمين الشريفين الدولية في مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، وشدد المدير التنفيذى لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب «جهانغير خان»، على أهمية الدور الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين في خدمة مكافحة الإرهاب، و«دعمه جهود الأمم المتحدة وكذلك الإجراءات المهمة للغاية التي اتخذتها المملكة في هذا المجال».
للمفارقة، فرغم اختيار المجلة للعاهل السعودي كأكثر شخصية عربي ذات نفوذ وتأثير، إلا أن الواقع يشير إلي أنه يعاني من أمراض الشيخوخة بعد تجاوزه 90 عاما، وسط تداول أنباء أن رئيس الديوان الملكي «خالد التويجري» هو من يتحكم فى تسيير أمور المملكة نيابة عنه، خاصة فى ظل إصابة ولي العهد الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» بمرض الزهايمر.
بينما جاء الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فى المرتبة الثانية عربيا في قائمة فوربس للشخصيات «الأقوى نفوذاً وتأثيرا في العالم لعام 2014» وفي المرتبة 37 عالميا وذلك رغم سيطرة ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» علي مقاليد الأمور وعدم ظهور الشيخ خليفة إلا فى بعض المناسبات البسيطة، في حين جاء وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس «علي النعيمي» في المرتبة الثالثة عربيا والـ50 عالميا. بينما جاء رئيس حكومة الانقلاب العسكري في مصر «عبد الفتاح السيسي» فى المرتبة الرابعة والأخيرة عربيا، وفي المرتبة الـ 51 عالميا.
وكانت مجلة «فوربس»، قد نشرت أيضا أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، «أبو بكر البغدادي»، وجد لنفسه مكانا على قائمة الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم، محتلا المرتبة الـ54.
وفي حين تضمنت بيانات الشخصيات المختارة الاسم والعمر ومحل الإقامة والجنسية ومجال التأثير والحالة الاجتماعية، وغيرها، فإن بيانات «البغدادي» لم تتضمن سوى اسمه وعمره، 43 عاماً، وكتب في خانة المنظمة التي ينتمي إليها «البغدادي»، حيث يمكن أن تكون دولة أو مؤسسة، «الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وكتبت «فوربس»: «نصّب البغدادي نفسه على دولة إسلامية «نظرية الوجود» إلى حد بعيد، وهو يبدو أضعف عنصر جديد في قائمة الشخصيات الأكثر نفوذا في العالم، خاصة بالنظر إلى متوسط عمره المتوقع»، في إشارة إلى احتمالية قتله في ضربات التحالف الدولي ضد التنظيم، أو في أي قتال لتنظيمه مع غيره من المنظمات الإرهابية.