إيران: «حزب الله» سيواصل تواجده في سوريا بعد رئاسة «عون» للبنان

الأربعاء 16 نوفمبر 2016 09:11 ص

قال «علي أكبر ولايتي» مستشار الشؤون الدولية لمرشد إيران «علي خامنئي»، إنه تحدث مع رئيس المجلس السياسي في «حزب الله»، «إبراهيم أمين السيد»، عن التطورات الأخيرة في المنطقة.

وأكد «ولايتي» أن «حزب الله سيدافع أكثر من ذي قبل عن سوريا، لاسيما بعد وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية».

وتريد إيران من الرئيس اللبناني أن يكون حليفا لحزب الله، الذي تساعد طهران في تمويله بميزانية تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون دولار سنويا وتمده بعشرات الآلاف من الصواريخ، مما يجعله أقوى قوة مسلحة في لبنان.

ويسمح وجود حزب الله في لبنان لطهران أن تهدد (إسرائيل) وأن تقوم بالدفاع عن نظام «بشار الأسد» في سوريا، وهذا يعد من ركائز الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية.

وعلى الرغم من أن «عون»، من الموارنة، فهو يتمتع بعلاقات وثيقة مع حزب الله وليس من المرجح أن يضغط على الحزب لنزع أسلحته.

وقبل يومين أظهرت صور نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عرضا عسكريا ضخما لـ«حزب الله» داخل سوريا، في حدث هو الأول من نوعه منذ مشاركة مئات المقاتلين من الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وأقيم العرض، بحسب ما نشر على مواقع التواصل، في منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي، القريب من الحدود السورية مع لبنان، في ذكرى «يوم شهيد حزب الله»، الذي يوافق الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وقالت «إليزابيث ترودو»، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إن «الولايات المتحدة تحقق في صور المدرعات، وتعتبر أن وقوع معداتها بأيدي الحزب مصدر للقلق».

وأضافت: «لقد رأيت الصور التي لم تكن واضحة كثيرا. وأريد أن أقول أننا نعمل مع الوكالات المتعددة الموجودة لدينا من أجل الحصول على المزيد من المعلومات لتبيان الأمر».

ولدى سؤالها عن الموقف الأمريكي في حال اتضح أن تلك الآليات الأمريكية كانت بحوزة الجيش اللبناني ووصلت منه إلى «حزب الله»، ردت «ترودو» بالقول: «نحن نعتبر حزب الله منظمة إرهابية أجنبية، ونحتاج لمعرفة المزيد من المعلومات، لكننا بالطبع سنشعر بالقلق الشديد بحال انتهت تلك المعدات بين يدي الحزب».

ومن جانبه، نفى الجيش اللبناني، امتلاكه لآليات عسكرية ظهرت خلال عرض عسكري لتنظيم «حزب الله» في بلدة القصير السورية القريبة من الحدود مع لبنان.

وقالت مديرية التوجيه بالجيش اللبناني، عبر بيان، إن «صور الآليات العسكرية التي يتم تناقلها عبر وسائل الإعلام ليست من مخزون الجيش وغير عائدة له».

وتقاتل قوات من «حزب الله» بشكل علني إلى جانب قوات «بشار الأسد» في سوريا منذ العام 2012؛ وهو خطوة تغضب القيادة السعودية كثيرا؛ التي تتمسك بإنهاء حكم الأخير، وتقدم الدعم للمعارضة المناوئة له.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله خامنئي ميشال عون لبنان سوريا إيران