صرحت السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، بأنها لا تستبعد الدافع «الإرهابي» في الحادثة التي وقعت أمام قاعدة الملك فيصل الجوية، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأسفرت عن مقتل 3 مدربين أمريكيين، بحسب بيان للسفارة.

وكان تبادل لإطلاق النار في 4 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لقي 3 مدربين مصرعهم على إثره، فيما ذكرت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية وقتها أن سيارة خاصة بمدربين أمريكيين حاولت الدخول صباح اليوم إلى القاعدة الجوية، «دون الامتثال لأوامر حرس البوابة بالتوقف»، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قُتلَ فيه مدربان أمريكيان وجرح ثالث، فيما أصيب من الجانب الآخر ضابط صف أردني، لفظ أنفاسه متأثراً بالإصابة فيما بعد، بحسب «الأناضول».

وفي 4 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، لقي 3 مدربين أمريكيين، إثر تبادل لإطلاق نار أمام قاعدة الملك فيصل الجوية.

لكن الوكالة عادت بعدها بدقائق إلى بث الخبر نفسه بعد حذف عبارة «دون الامتثال لأوامر حرس البوابة بالتوقف»، ليبرر مصدر حكومي سابق الحذف بأن البيان  اعتمد في البداية «على المشاهد الأولية».

ومن جانبه أعلن اليوم المتحدث باسم السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية «إريك باربي» في بيان أن: «التحقيقات في حادثة إطلاق النار الجمعة 4 نوفمبر/ تشرين ثان في منطقة الجفر (جنوب شرقي البلاد) ما زالت جارية، ولم تتوصل حتى الآن لأية استنتاجات».

غير انه أضاف: «يدرس المحققون جميع الدوافع المحتملة والأسباب التي أدت لتعرض الجنود الأمريكيين لإطلاق النار ولم يتم استبعاد الإرهاب كدافع محتمل بعد».

وأكد «باربي» في بيانه اليوم: «خلافاً للتقارير الصحافية، لم يكن هناك على الإطلاق أي دليل موثوق يشير إلى أن الجنود الأمريكيين تصرفوا خلافاً للأوامر أو الإجراءات المتبعة عند الوصول إلى القاعدة، نحن نقدر مساعدة الحكومة الأردنية في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات».