أكد الرئيس التركي السابق «عبد الله غل»، اليوم الأربعاء، على ان القضية الفلسطينية تعيش أسوأ ظروفها، إذ تحولت إلى اهتمام أقل على المستوى الدولي.

جاءت تصريحات «غل» في كلمة له تناولت أبرز القضايا المهمة والحساسة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والصراع المذهبي الذي يشهده العراق وغيرها من القضايا الأخرى، خلال منتدى عمان الأمني في دورته العاشرة في الجامعة الأردنية، بحسب «الأناضول».

وحول القضية الفلسطينية، أكد الرئيس التركي السابق أن «القضية تعيش أسوأ ظروفها وقد تحولت إلى الأقل اهتماماً في الشأن الدولي».

وأوضح في هذا الشأن: «الشعب الفلسطيني يستحق الحياة الحرة وحقوقه المشروعة كاملة، الحل المنشود في هذا الموضوع سيضمن (إسرائيل)، أيضاً، ويضمن الاستقرار في مناطق أخرى في العالم».

كما أشار إلى أن النزاع المذهبي في منطقة الشرق الأوسط  قائلاً: «أدى إلى إخفاقات كبيرة، ومن هذا المنطلق فإن إنهاء الخلافات المذهبية أمر مهم يجب الانتباه إليه».

وأضاف «غل» حول المناطق الملتهبة في المنطقة أن «سوريا والعراق واليمن وليبيا تعيش حروبا أهلية، وهذه الخلافات لا تؤدي فقط إلى مسألة التسلح، وإنما إلى إذكاء الإرهاب، وهذا يدعونا إلى أهمية التحدث عن السلام».

وتابع: «يجب أن نعلم أن عدم تقسيم هذه الدول الأربعة مهم جداً ، وعلى دول المنطقة أن تتعاضد فيما بينها».

وفي الشأن العراقي، تحديداً، قال الرئيس التركي السابق «في عام 2003 قمتُ بمبادرة وأرسلت رسالة إلى (الرئيس الراحل) صدام حسين، ونبهتُ إلى الأخطار المحدقة بالعراق ولكنه لم يستمع إلينا».

وعن رأيه في تطورات المسألة السورية أكد «قدمنا الكثير من النصائح والتحذيرات، وتقديم جزءاً بسيطاً من التنازلات للشعب سيمنع تنازلات كبيرة لدول أخرى، ولكن للأسف لم يعد هناك حوار حميمي».

وحول الخلاف السعودي الإيراني، أكد «غل» على ضرورة «الالتفات إلى أزمة الثقة بين البلدين، لأنهما دولتان تتشاركان في أمور كثيرة وتعايش السنة والشيعة كان سائداً في عصور كثيرة».

وكان الرئيس التركي وصل إلى الأردن مساء أمس الثلاثاء، ليحوي جدول لقائته على مقابلة مع العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، اليوم الأربعاء.

 وكانت أعمال «منتدى عمان الأمني» الذي ينظمه المعهد العربي لدراسات الأمن بالجامعة الاردنية انطلقت في العاصمة عمان بمشاركة من عشرات الشخصيات المحلية والدولية للتداول في عدد من القضايا الأمنية ، ومنها موضوع حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة.

ويُعقد المؤتمر على مدار يومين، وهو أحد الاجتماعات المهمة على المستوى الإقليمي، ويستمر في العاصمة الأردنية للعام العاشر على التوالي.