ارتفاع نازحي الموصل إلى 55 ألف شخص وتوقعات بموجات نزوح كبيرة

الخميس 17 نوفمبر 2016 03:11 ص

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الأربعاء، ارتفاع أعداد النازحين من مدينة الموصل (شمالي البلاد) إلى أكثر من 55 ألفا منذ انطلاق عملية استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» في 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وقال وزير الهجرة العراقي، «جاسم محمد»، في بيان نشرته الأناضول إن إجمالي النازحين منذ انطلاق العمليات العسكرية في الموصل حتى اليوم، بلغ 55 ألف و481 شخصا.

وأضاف أنه تم إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص من أحياء الموصل، ونقلهم لمخيمات (الخازر) قرب المدينة، و(جدعة) في ناحية القيارة (جنوب الموصل)، و(زيلكان) بمحافظة دهوك شمالي البلاد.

من جهته، قال «إياد رافد»، المسؤول في جمعية الهلال الأحمر العراقية (مؤسسة رسمية تعنى بإغاثة النازحين والمساعدة في الكوارث الطبيعية)، إن الوضع الإنساني في بعض الأحياء المحررة من الموصل سيء للغاية مما دفع العوائل إلى ترك منازلهم.

وأضاف «رافد» في تصريح للأناضول أن حجم الدمار كبير في البنى التحتية للمناطق المحررة، ولا تزال بعضها مناطق مغلقة عسكريا، إلى جانب غياب الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والمؤسسات الصحية، مما دفع العوائل إلى ترك منزلهم والتوجه إلى مخيمات النازحين التي يتوفر فيها الحد الأدنى من الخدمات.

وتوقع المسؤول الإغاثي أن تشهد الأيام القادمة موجات نزوح كبيرة مع تقدم القوات العراقية نحو الجانب الأيمن من الموصل التي يقسمها نهر دجلة إلى جانبين.

وانطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب البيشمركة (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة الدولة الإسلامية، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.

وتوقعت منظمات دولية نزوح نحو مليون شخص خلال الحملة العسكرية، وتسود المخاوف بشأن ما ستؤول إليه أوضاع المدنيين، واحتمال استخدامهم كدروع بشرية من قبل الدولة الإسلامية.

وكانت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (اليونيسف) قد أعلنت الثلاثاء الماضي تمكنها، من إدخال مواد إغاثية إلى مدينة الموصل لأول مرة منذ أكثر من عامين.

وحذر مختصون عراقيون من «كارثة» إنسانية ستواجه نازحي مدينة الموصل، خلال الأيام القادمة، في ظل تقدم قوات الجيش نحو مركز المدينة، التي تضم أكثر من مليون و500 ألف شخص، في حين أن إمكانات الحكومة لا تسمح سوى بإيواء 100 ألف نازح.

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل نازحين