84 قتيلا في أعنف قصف للنظام السوري على حلب

الخميس 17 نوفمبر 2016 04:11 ص

أفادت فضائية الجزيرة بسقوط 84 قتيلا وعشرات الجرحى في أعنف قصف جوي وهجوم مدفعي للنظام السوري على أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة منذ أكثر من شهر.

وشنت قوات النظام السوري منذ فجر الأربعاء أعنف هجوم منذ أسابيع على أحياء حلب الشرقية مستخدمة المروحيات والبراميل المتفجرة والصواريخ والقصف المدفعي.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن حصيلة الضحايا ليست نهائية بسبب استمرار القصف وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وشمل القصف أحياء الشعار والسكري وهنانو وطريق الباب وكرم البيك إضافة إلى بلدات في ريف حلب الغربي ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال.

كما تعرضت -بحسب مسار برس- مدينتا عندان وحيرتان لقصف جوي روسي أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين وخلف دمارا كبيرا بالمنازل.

وكان عدد المستشفيات التي تعرضت للقصف الروسي ارتفع في أقل من 24 ساعة في حلب إلى ثلاثة، كما تسبب القصف في إصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية في المستشفيات المستهدفة.

من جهة أخرى، صدت فصائل جيش الفتح محاولات قوات النظام ومليشياته الأجنبية للتقدم على ثلاث جبهات داخل حلب، كما قتلت عددا من قوات النظام في الاشتباكات والمعارك المستمرة غربي حلب.

في غضون ذلك، نفذ طيران النظام غارات بالقنابل العنقودية والفسفورية على مدينتي خان شيخون وجسر الشغور وبلدات الكفير والهبيط والتمانعة في ريف إدلب، الأمر الذي أسفر عن مقتل رجل وطفلين وإصابة عدد من المدنيين.

وقال مدير مركز الدفاع المدني في محافظة إدلب «يحيى عرجة» إن القصف استهدف المدنيين الآمنين في بيوتهم في قرية كفر جالس، مشيرا إلى وجود دمار هائل في البيوت.

كما تعرضت دات اللطامنة وطيبة الإمام وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي وسط البلاد لغارات جوية ما خلف دمارا في ممتلكات المدنيين.

روسيا مستعدة لمعركة حلب

وكان مسؤولون روس صرحوا لصحيفة إزفيستيا الروسية، عن احتمال انطلاق معركة حلب خلال الأيام المقبلة، أو ربما في الساعات الأربع والعشرين القادمة، بحسب فضائية العربية.

وأكد المسؤولون الروس استعداد قوات النظام للقيام بهذه العملية مدعومة بغطاء جوي من المقاتلات الروسية، التي تنطلق من حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف في البحر المتوسط.

فيما قال الكرملين، الأربعاء، إن وقف الضربات الجوية الروسية لأهداف في مدينة حلب لا يزال سارياً في الوقت الراهن، وذلك بعد يوم من نفي الجيش الروسي قصفه المدينة السورية منذ 28 يوماً.

وشنت روسيا، الثلاثاء، ضربات صاروخية منسقة ضد مقاتلي المعارضة في مناطق أخرى من سوريا، واستخدمت لأول مرة حاملة طائراتها الوحيدة في القتال.

وعندما سئل إن كان وقف الضربات ضد أهداف في حلب لا يزال ساريا أجاب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالإيجاب.

ويحارب مقاتلون من المعارضة تدعمهم تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية للإطاحة بـ«بشار الأسد» الذي استخدم جيشه المدعوم من القوات الجوية الروسية الضربات التي تنفذها طائرات وطائرات هليكوبتر بشكل مكثف خلال الصراع المستمر منذ خمسة أعوام ونصف.

ونفت موسكو ودمشق ذلك وتقولان إن حملاتهما الجوية موجهة ضد أهداف عسكرية للمعارضة التي يصفانها بأنها «إرهابية».

وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حلب سوريا المعارضة النظام السوري روسيا