«رايتس ووتش»: أدلة جديدة تثبت تورط روسيا والنظام في قصف مجمع مدارس بإدلب

الخميس 17 نوفمبر 2016 04:11 ص

أوضحت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس الأربعاء، أن ثمة أدلة جديدة تثبت تورط روسيا والنظام السوري في قصف مجمع مدارس بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، الشهر الماضي.

وقالت المنظمة في بيان إنها بعثت برسالة إلى وزارة الدفاع الروسية تؤكد فيها أن تحليل صور الأقمار الصناعية يقدم تأكيدا إضافيا بأن استهداف مجمع المدارس في قرية حاس بإدلب في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وراءه هجمات جوية روسية وسورية.

ووفقا للمنظمة، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الضربات أصابت موقعين داخل مجمع المدارس، ودمرت جزئيا جدران فناء المدارس، وعدد من المباني الصغيرة داخل المجمع، كما دمرت في إحدى الغارتين مبان في الجهة المقابلة من الشارع، فضلا عن مقتل العشرات، أغلبهم من الطلاب.

واستندت المنظمة كذلك إلى فيديو نشره المكتب الإعلامي لـ«قوى الثورة السورية» (فصائل معارضة للنظام) يظهر طائرة SU-24 روسية، تحلق على ارتفاع متوسط، والجزء الثاني تم تصويره من نقطة تصوير واحدة، يظهر عمود دخان يتصاعد من المباني عن بعد، وسقوط جسم سبب الانفجار.

ولفتت إلى أن المعالم والمباني الظاهرة في الفيديو تتناسب مع صور الأقمار الصناعية لقرية حاس في إدلب.

وهاجمت المنظمة النفي الروسي المتكرر للمسؤولية عن القصف، وقال «بيل فان إسفلد» الباحث بالمنظمة في البيان ذاته: «نفي الحكومة الروسية الأخير يناقض إفادات الشهود وما تؤكده مقاطع الفيديو وصور القمر الصناعي».

واعتبر أن الصور، التي التقطتها الطائرة بدون طيار الروسية، لتبرئة موسكو، محاولة للهروب من المسؤولية.

وقال إن هذا الإنكار إهانة للضحايا، وهو دليل على ظاهرة الإفلات من العقاب والتلاعب بالمعلومات، التي اتسم بها النزاع السوري.

وقالت المنظمة إن شهود عيان، أبلغوها هاتفيا، أن المجمع يضم روضة أطفال، مدرسة ابتدائية، مدرستين متوسطتين، ومدرسة ثانوية.

وأعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سوريا، قبل أيام، بدء تحقيق حول القصف الجوي الذي استهدف مجمع المدراس في إدلب.

ودعا مبعوث الأمين العام لـ«لأمم المتحدة» الخاص بالتعليم «جوردن بروان»، إلى إحالة ملف الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 28 بينهم 22 طفلا، إلى «المحكمة الجنائية الدولية».

من جهتها، نقت وزارة الدفاع الروسية، في اليوم ذاته، ضلوع قواتها في قصف جوي استهدف مجمع المدارس، وكررت النفي أكثر من مرة.

جدير بالذكر أن 35 شخصا بينهم 22 طفلا قتلوا، كما أصيب العشرات بجروح في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، جراء غارات جوية استهدفت أيضا مدنا وبلدات أخرى بالمحافظة ومناطق متفرقة من سوريا.

واستهدفت طائرات النظام والطائرات الروسية بصواريخ شديدة الانفجار مدرسة للأطفال أثناء الدوام الرسمي، وأحياء سكنية في البلدة، مما أدى إلى مقتل 35 من التلاميذ والمدرسين، وفق آخر إحصاء.

وقال رئيس صندوق «الأمم المتحدة» للطفولة «آنتوني لين» إن 22 طفلا و6 مدرسين قتلوا في الغارات على مجمع مدارس بإدلب، واصفا الغارات بأنها مأساوية ومروعة وأنها «جريمة حرب» إن تأكدت.

وأضاف أن هذا الحادث الفظيع الأخير ربما يكون أكثر الهجمات دموية على مدرسة منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمسة أعوام.

ويتعرض ريف إدلب منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي لغارات كثيفة وقصف مدفعي استهدف أحياء مدنية، مما تسبب في مقتل الكثير من المدنيين وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى دمار في المنازل والممتلكات.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إدلب مدارس أطفال قصف هيومن رايتس ووتش