قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن بلاده وقعت 50 اتفاقية تعاون مع باكستان خلال 14 عاما، مشيرا إلى أن أنقرة تسعى لقطع أشواط مهمة في اتفاقية التجارة الحرة مع باكستان قبل 2017.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء باكستان «نواز شريف»، في العاصمة الباكستانية «إسلام آباد»، نقلته قناة « تي آر تي» التركية الناطقة بالعربية.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده ستدعم باكستان لمحاربة الإرهاب ولا بد أن يكون هناك توافق سياسي في هذا الشأن من جميع الدول.

وبخصوص قضية إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند، قال «أردوغان»: «نحن قلقون بشأن ما يحصل لإخواننا في كشمير ونأمل أن يجري حل هذه القضية سلميا.

وفيما يتعلق بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، أشار الرئيس التركي إلى أنه «في 15 تموز كانت باكستان داعمة لنا وأوضحت موقفها بشكل صريح بشأن المحاولة الانقلابية الفاشلة ولن ننسى هذا الموقف الحازم والإيجابي».

وتابع «الدولة الباكستانية أبدت موقفا إيجابيا وتعاونت معنا بشأن تنظيم فتح الله كولن الإرهابي ونحن نثمن ذلك، وأشكر حكومة باكستان على عدم إيواء إرهابيي منظمة كولن، وموقف باكستان الحازم تجاه المنظمة الإرهابية هو نموذج لبقية الدول».

من جهته قال «نوازشريف»: «نحترم تركيا لحفاظها على الديمقراطية ونضال شعبها أصبح نموذجا للدول الأخرى».

وأشار إلى أن بلاده ستدعم تركيا من أجل الاستقرار في المنطقة ولدينا وجهات نظر متطابقة في عدد من القضايا.

واستقبل رئيس الوزراء الباكستاني، بمراسم رسمية، اليوم الخميس، الرئيس التركي في العاصمة إسلام آباد.

وعزف النشيدان الوطنيان لكلا البلدين، بعدها حيّا «أردوغان» حرس الشرف.

ويرافق «أردوغان» خلال زيارته التي تستمر يومين، «كلاً من نائبي رئيس الوزراء ويسي قايناق وطغرل توركيش، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ورئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار».

ووصل الرئيس التركي إسلام أباد أمس الأربعاء، حيث التقى نظيره «ممنون حسين»، كما أنه من المرتقب أن يلقي كلمة في وقت لاحق اليوم أمام جلسة مشتركة للمجلس الوطني ومجلس الشيوخ (غرفتي البرلمان الباكستاني).

وقبل الزيارة بيوم واحد، أعلن وزير الداخلية الباكستاني «شودري نثار علي خان»، الثلاثاء، أن بلاده أمهلت 108 مدرسين يعملون في 23 مدرسة تابعة لمنظمة «فتح الله كولن»، لمغادرة البلاد مع أسرهم حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأوضح الوزير أن بلاده طلبت رسميا من 108 مدرسين مغادرة البلاد مع أسرهم، والذي يبلغ عددهم الإجمالي 400 شخص.