في طريقه نحو تنفيذ وعوده.. فريق ترامب الرئاسي يناقش تطبيق «نظام تسجيل المسلمين»

الخميس 17 نوفمبر 2016 07:11 ص

كشف «كريس كوباك» وزير الدولة عن مقاطعة كنساس وأحد أهم أعضاء الفريق الإنتقالي الرئاسي لـ«ترامب» أن مستشاري «ترامب» السياسيين يناقشون خطة لإنشاء سجل لكل المهاجرين المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال «كوباك» أن مستشاري الرئيس المنتخب كانوا يتباحثون في كيفية تنفيذ اقتراح رجل الأعمال الملياردير الذي سيجبر كل المهاجرين من دول مسلمة إلى أمريكا على التسجيل في قاعدة ضخمة للبيانات.

«كوباك»، الذي ساعد في سن قوانين الهجرة الصارمة في عدد من الولايات الأمريكية و الذي يشاع أنه شارك هاتفيًا في عدد من الاجتماعات لمستشاري الهجرة لـ«دونالد ترامب»، قال أيضًا أن إدارة «ترامب» تستطيع المضي قدمًا في بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك بسرعة و بدون الحصول على موافقة فورية من الكونغرس.

كما صرح أن مجموعة الهجرة جهزت مسودة للقرار، في انتظار مراجعة ومناقشة الرئيس «ترامب»، حتى تباشر الحومة الأمريكية ووزارة الأمن الداخلي بتنفيذها على الفور على حد قوله.

مسؤول الهجرة ذو المواقف المتشددة، لم يتم تحديد دوره تمامًا حتى الآن في الفريق الإنتقالي للرئيس المنتخب، إلا أنه يعتقد أن يكون المرشح الاول لشغل منصب النائب العام.

نظام تسجيل المسلمين، الذي سيوجب على المسلمين حمل وثيقة أو بطاقة منصوص فيها ديانتهم، يعكس سياسات« ترامب» بتطبيق ما أطلق عليه بـ«التدقيق الشديد» على المسلمين من خلال حزمة من الإجراءات الأمنية المشددة.

ولا يعتبر هذا النظام فكرة جديدة، فما هو إلا نسخة معدلة من نظام تسجيل أنشاته إدارة «بوش» وشارك «كوباك» في وضعه في ذلك الوقت، كان عبارة عن قاعدة بيانات ضخمة فرضت على الآلاف من الزوار العرب والمسلمين والمقيمين مؤقتًا في الولايات المتحدة تسجيل بياناتهم عند الدولة. ولكن تم التخلي عن هذا البرنامج في عام 2011 بعد أن زادت الانتقادات الموجهة إليه بأنه يستهدف المهاجرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

النظام الذي أنشأ عام 2002، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمتبر،وأطلق عليه نظام الأمن القومي لتسجيل الدخول والخروج (NSEER)، ألزم المسلمين القادمين من بلاد تنشط فيها منظمات إرهابية بتقديم تعريفًا ومعلومات عن أنفسهم، ثم أجبرهم على حضور لقاءات دورية مع مسؤولين حكوميين، مع إلزامهم بإبلاغ الحكومة عن أماكن تواجدهم بشكلٍ دوري.

نظام التسجيل أحدث جدلًا واسعًا وخاصة أنه كان يركز على الزوار الرجال من غير المواطنين، الذي تتراوح أعمارهم من16 إلى 24 عامًا من دولٍ معينة، واعتبر برنامجًا "«زائدًا عن الحاجة» في عام 2011، في أعقاب شكاوي من المدافعين عن الحريات المدنية.

«دونالد ترامب» قدم موقفًا شديد العداء ضد المسلمين في الولايات المتحدة خلال حملته الانتخابية، داعيًا إلى عمل حظر مؤقت لكل المسلمين من دخول البلاد، وعمل بطاقات هوية خاصة للمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة للتمييز بينهم وبين باقي المواطنيين والمقيمين.

وعلى الرغم من أنه بدا على «ترامب» التراجع في خطابه المناهض للمسلمين فورًا بعد انتخابه، إلا أن خططه وتصريحات فريقه الرئاسي خلال الأيام القليلة الماضية أشارت أنه عازم على متابعة وتنفيذ تلك الخطط.

في مقابلة يوم الأحد مع قناة سي بي اس في برنامج 60 دقيقة، صرح «ترامب» أنه سيبدا في ترحيل 3 مليون مهاجر غير شرعي من أمريكا فور توليه منصبه، وأكد أنه مازال يعتزم بناء الجدار، ولكنه أضاف أن بعض الأجزاء في ذلك الجدار قد نكتفي فيها كسياج فقط.

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية نظام تسجيل المسلمين عنصرية

«ترامب» سيلتقي «رومني» قريبا ويبحث تعيينه وزيرا للخارجية

برلمانية أمريكية مسلمة تتعرض لتهديد بخلع حجابها