مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية يبحث بالقاهرة «مكافحة الإرهاب»

الخميس 17 نوفمبر 2016 08:11 ص

وصل إلى القاهرة، اليوم الخميس، مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، الجنرال «فنسنت ستيوارت»، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يبحث خلالها عدة قضايا، بينها «مكافحة الإرهاب»، حسب مصدر أمني.

وتأتي الزيارة في فترة حرجة؛ حيث تتصاعد الهجمات المسلحة في سيناء المصرية، المجاورة لـ«إسرائيل»، «الطفلة المدلل» لواشنطن، حسب وصف مراقبين.

كما تأتي في وقت بدأت فيه بعض الهجمات تطال قيادات كبيرة بالجيش المصري في سيناء وخارجها.

 وقال مصدر أمني بمطار القاهرة، لوكالة «الأناضول» للأنباء، مفضلا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، إن «الجنرال فنسنت ستيوارت مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية وصل القاهرة قادما من العاصمة الأردنية عمان».

وأضاف أنه سيبحث «تطورات الأوضاع بالمنطقة، وما تشهده من متغيرات وانعكاساتها على الساحتين الإقليمية والدولية».

وأشار إلى أن «الجنرال الأمريكي سيلتقي خلال زيارته، التي تستمر ثلاثة أيام، عددًا من كبار المسؤولين المصريين (لم يحددهم) لدعم التعاون المشترك في مجالات الدفاع وسبل مكافحة الإرهاب».

وكانت آخر زيارة لـ«ستيوارت» إلى القاهرة في 10 يونيو/حزيران الماضي استغرقت يومين التقى خلالها وزير الدفاع المصري «صدقي صبحي» ورئيس الأركان «محمود حجازي».

والعلاقات العسكرية مترسخة بين واشنطن وجنرالات الجيش المصري، وكانت اتفاقية «كامب ديفيد» الموقعة في 1978، بين مصر و«إسرائيل» أحد أهم الخطوات التي ساهمت في ترسخ هذه العلاقات.

إذ تضمنت بنود تلك الاتفاقية إجراء تدريبات لكوادر من الجيش المصري في أمريكا، ومناورات عسكرية مشتركة بين البلدين، وامداد مصر سنويا بمساعدات عسكرية أمريكية؛ الأمر الذي جعل معدات الجيش المصرية في غالبيتها ذات هوية أمريكية.

ووفق مراقبين، تسعى أمريكا من خلال ترسيخ علاقاتها مع جنرالات الجيش المصري بالدرجة الأولى إلى توفير الأمن لطفلتها المدللة في المنطقة؛ «إسرائيل» المجاورة لمصر من ناحيتها الشمالية الشرقية.

وتركز واشنطن على ضرورة تأمين سيناء والقضاء على البور المسلحة فيها خوفا من أن يشكل ذلك مستقبلا خطورة على «إسرائيل»، الذي يعتبر تعهد قاطني البيت الأبيض بضمان أمنها أحد شروط الإقامة هناك.

وفي هذا السياق سلمت واشنطن لمصر 10 مروحيات مقاتلة من طراز آباتشي، في ديسمبر/كانون الأول 2014، فضلا عن تزويدها بأعداد من المدرعات المصفحة أخيرا، لاستخدامها في العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة في سيناء؛ حيث تصاعدت هجمات هذه الجماعات أخيرا، وأبرزها تنظيم «ولاية سيناء»، الموالي لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وتأتي زيارة مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية إلى القاهرة في وقت بدأت فيه بعض هجمات الجماعات المسلحة تطال قيادات كبيرة بالجيش المصري في سيناء وخارجها؛ في مؤشر شديد الخطورة.

ومن أبرز هذه القيادات التي تم استهدافها قائد الفرقة التاسعة مدرعات بالجيش المصري، العميد «عادل رجائي» (52 عاماً)، الذي قُتل برصاص مسلحين استهدفوه، في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثناء تواجده أمام منزله بمنطقة «العبور» شرق القاهرة.  وهو أرفع ضابط يتم اغتياله منذ الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر، «محمد مرسي». وأعلن تنظيم يُطلق على نفسه اسم «لواء الثورة» مسؤوليته عن مقتله.

وكان «رجائي» المسؤول عن تنفيذ هدم الأنفاق وإغراقها بالمياه أثناء خدمته بمدينة رفح الحدودية مع غزة، وهي الخطوة التي طالما أشادت بها «إسرائيل»، وساعدتها في تشديد الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ عام 2006.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر أمريكا فنسنت ستيوارت مكافحة الإرهاب