أعرب رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» عن إعجاب بلاده الشديد بصمود الشعب التركي أمام محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها بلادهم منتصف يوليو/تموز الماضي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده «شريف» مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الخميس في العاصمة إسلام آباد.

وقال «شريف»: «الشعب الباكستاني شعر بالأسف لما تعرضت له تركيا في 15 يوليو/تموز، والحزم الذي أبداه الشعب التركي لصد هذه المحاولة الانقلابية أثار إعجابا شديدا في نفوسنا».

وجدد رئيس الوزراء الباكستاني تضامن بلاده مع المؤسسات التركية التي جاءت عبر انتخابات ديمقراطية، مؤكدا أن الإرادة القوية التي أبداها الشعب التركي يجب أن تأخذ كنموذج للدول الأخرى.

وأضاف: «نؤمن بأن الجمهورية التركية بقيادة السيد أردوغان بشخصيته الكارزمية، ستواصل سيرها نحو مستقبل مزدهر».

ولفت «شريف» إلى إجرائه مباحثات واسعة مع «أردوغان» على رأسها العلاقات الثنائية والاقتصادية والتجارية، فضلا عن إنشاء شراكة استراتيجية بين البلدين.

وأوضح أنهما قررا التفاهم والتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وباكستان قبل حلول 2017.

كما شكر «شريف»، «أردوغان» على دعم بلاده لباكستان فيما يتعلق بإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، مؤكدا ضرورة مشاركة «منظمة التعاون الإسلامي» في إيجاد حل لأزمة الإقليم.

وجدد رئيس الوزراء الباكستاني شكره لتركيا على دعمها لبلاده في انضمامها لـ«مجموعة الموردين النوويين».

وقد وصل الرئيس التركي إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أمس الأربعاء، حيث التقى نظيره «ممنون حسين» في زيارة تستغرق ليومين.

وتعرضت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر في 15 يوليو/تموز الماضي، لمحاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لما تسمى «منظمة الكيان الموازي» التي يديرها «فتح الله كولن»، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في أنقرة وإسطنبول.

في المقابل، خرجت احتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان ومديريات الأمن، مما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، الأمر الذي ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.