قاض سعودي يؤجل جلسات دائرة قضائية 50 يوما بسبب البرد الشديد

الخميس 17 نوفمبر 2016 12:11 م

أجلت دائرة قضائية في جدة عقد جلساتها لمدة 50 يوماً، بسبب خلل في أجهزة التكييف داخل قاعة المحكمة والمكاتب الأخرى أدى إلى شدة البرودة بها.

وصرحت الدائرة القضائية المكونة من 3 قضاة إلى جريدة «عكاظ» السعودية أن شدة البرودة داخل القاعة تخلق مانعاً من عقد الجلسات القضائية، خوفاً من تأثيره على سير المحاكمة، موضحة أن وضعاً كهذا يؤثر سلباً على تركيز القاضي وأطراف القضية الأخرين.

وأضافت أنه انطلاقاً من واجبها الذي يُحتم عليها مراعاة حقوق المتهمين، والعمل على تحقيق العدالة في أفضل صورها، قررت تأجيل الدعاوى المنظورة أمامها حتى يوم الاثنين 2 من يناير/كانون الثاني 2017، للتأكد من مناسبة كافة الأجواء لاستئناف الجلسات.

وكان قاض بإحدى المحاكم السعودية الكبرى، قرر في 30 من يونيو/حزيران الماضي تأجيل النظر في قضية ينظرها بعد تعطل المكيفات في قاعة المحكمة، ما سبب جوا شديد الحرارة، مبينا أنه لا يستطيع نظر القضية وهو في حالة غضب.

وأوضح القاضي ، أن سبب تأجيله للقضية «لأن النظر فيها مع ما يرافقها من الحر الشديد يسبب ضررا للخصوم».

وقال القاضي في (صك القضية) «إنه نظرًا لتعطل المكيفات في المحكمة ولشدة الحر في يوم الصوم ولوجود ضرر من نظر هذه القضية في مثل هذا الحال وامتثالاً لقول الرسول (لا يقضي القاضي وهو غضبان) ولأن الفقهاء قاسوا على الغضب شدة الحر فقد رفعت الجلسة».

ويرى فقهاء أنه يكره للقاضي أن يقضي وللمفتي أن يفتي وهو غضبان، فإذا قضى القاضي في هذه الحالة نفذ قضاؤه، ولا ينقض إلا إذا حكم بخلاف النص أو الإجماع أو القياس الجلي، كما أن الغضب ربما يحمل القاضي على الجور في الحكم، وأن من الغضب ما يكون بسبب شدة الجوع والعطش، والهم، والوجع، والنعاس، والبرد المؤلم، والحر المزعج، وكذا في شدة المرض والخوف، والفرح الغالب، والملل والكسل لأنه كل هذه الأمور تشغل الفكر فلا يصح الحكم وقتها.

  كلمات مفتاحية

قاض دائرة تعليق برد شديد

تساقط الثلج في مدن سعودية وأخرى تشهد موجات حر شديدة