أدى الدكتور «يوسف العثيمين» القسم القانوني بعد انتخابه بالإجماع أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي خلفًا لـ«إياد مدني»، الذي تقدم باستقالته، بحسب بيان للمنظمة.

وبدأ اليوم الخميس مؤتمر وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي في مكة المكرمة، لبحث تداعيات استهداف قبلة المسلمين من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، بصاروخ باليستي فى أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ويذكر أن الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي قد أجبر على الاستقالة من الدول الأعضاء بالمنظمة، بعد أن تطاول في تصريحات مسيئة عن الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، الأمر الذى قوبل برد فعل قوى من قبل وزارة الخارجية التي هددت بمراجعة موقفها من المنظمة، ورفضت اعتذار «مدنى».

وكانت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى، ذكرت أن دولا عربية عدة ذات تأثير في «منظمة التعاون الإسلامي» أجرت اتصالات بـ«إياد مدني»، وطالبته بتقديم استقالته من منصبه في أعقاب الأزمة التي تسبب فيها مؤخرا مع مصر.

وكان «مدني»، أخطأ، في نطق اسم الرئيس التونسي، «الباجي قايد السبسي»، بتحويله إلى «السيسي»، وتدارك الخطأ متندرا بتصريح للرئيس المصري «السيسي» قبل أيام ورد فيه «أن ثلاجته لم تكن تحتوي إلا على الماء طوال 10 سنوات».

وقال «مدني» آنذاك موجها كلامه للرئيس التونسي «السبسي»: «السيد الباجي قايد السيسي، رئيس الجمهورية التونسية.. السبسي آسف، هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس»، في تلميح إلى ما صرح به الرئيس المصري حول ثلاجته.

وكان الرئيس المصري قال خلال لقاءه مجموعة من الشباب في ندوة بعنوان «أزمة سعر الصرف»، على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ، الثلاثاء الماضي: «إنه واحد من المصريين وإنه قضى 10 أعوام وثلاجته ليس فيها سوى الماء»، ما أثار زوبعة من الانتقادات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي، قد أعلنت في بيان لها، أن «مدني» الذي شغل منصبه منذ عام 2014 «استقال لأسباب صحية»، وأضافت أنه اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن كامل تقديره واحترامه لكل الدول الأعضاء في المنظمة، وأضافت أن السعودية رشحت «يوسف بن أحمد العثيمين» أمينا عاما جديدا لمنظمة التعاون الإسلامي.