انتقدت الناشطة السياسية المصرية «سناء سيف الإسلام»، إدراج اسمها ضمن قائمة العفو الرئاسي، رغم خروجها من السجن منذ يومين.

وأبدت «سيف» استغرابها من وضع اسمها ضمن قائمة العفو التي أصدرها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أمس الخميس، وتضمنت 82 معتقلا، أغلبهم من طلاب الجامعات.

وقالت «سناء» في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «اسمي جه في العفو وأنا أصلا في بيتنا بقالي ليلتين، دا نكش دا مش عفو».

وأنهت «سناء سيف الإسلام»، الأربعاء الماضي، إجراءات إخلاء سبيلها من قسم شرطة «السيدة زينب»، وسط القاهرة، بعد انقضاء مدة عقوبتها، التي تضمنها حكم الجنح بالحبس لمدة 6 أشهر بتهمة إهانة القضاء والتي رفضت الاستئناف عليه وقررت قضاء مدة العقوبة.

و«سناء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح»، الابنة الصغرى للمحامي الحقوقي الراحل «أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح»، والدكتورة «ليلى سويف»، أستاذ كلية العلوم جامعة القاهرة والناشطة الحقوقية، وهي شقيقة كل من «علاء عبد الفتاح» المدون والناشط السياسي المعتقل حاليا، و«منى سيف» الباحثة والناشطة الحقوقية.

وكان «السيسي»، أصدر أمس الخميس، القرار الجمهوري رقم 515 لسنة 2016، بالعفو عن 82 شابا من المحبوسين على ذمة قضايا.

وضمن قائمة المفرج عنهم، الباحث في العلوم الإسلامية «إسلام بحيري» المحبوس لمدة عام بتهمة «ازدراء الأديان»، والذي تنتهي فتره حبسه رسميا في ٢٨ ديسمبر/كانون أول المقبل.

كما أدرجت القائمة ضمن «المعفو عنهم» الطالبة «يسرا الخطيب» المحكوم عليها في قضية فتيات جامعة «المنصورة» بـ3 سنوات والمحبوسة منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2013 ، والتي قضت فترة حبسها بالفعل.

وكانت نقابة «الصحفيين» المصريين أرسلت إلى اللجنة، في وقت سابق، قائمة بأسماء 29 صحفيا محبوسا على ذمة قضايا نشر، لكن لم تتضمن قائمة «العفو» سوى صحفي واحد، ومصور صحفي.

كما ضمت القائمة (محامي، صيدلي، طبيب، مهندس، محاسب، معلم)، وجاء أغلبها من طلاب الجامعات.

وهذه هي الدفعة الأولى ممن سيتم العفو عنهم تطبيقا لتوصيات المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد بمدينة «شرم الشيخ» الشهر الماضي.

ويستند القرار إلى المادة 155 من الدستور والتي تعطي رئيس الجمهورية حق العفو عمن صدر ضدهم أحكام نهائية.

ويقول نشطاء مصريون، إن قائمة «المعفو عنهم» ضمت العشرات ممن انتهت فترة محكوميتهم، أو اقتربت من الانتهاء.