قال القنصل العام لتركيا في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، «محمد عاكف إينام»، إن بلاده أرسلت إلى العراق ألف شاحنة من المساعدات إنسانية، منذ بروز تنظيم «الدولة الإسلامية» في 20 يونيو/حزيران 2014.

جاء ذلك في كلمة ألقاها لدى مشاركته في استقبال قافلة مساعدات إنسانية تتألف من 108 شاحنات، أرسلتها «جمعية الهلال الأحمر» التركية بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد»، لمخيمات النازحين من مدينة الموصل (شمال العراق) ومحيطها بالإقليم، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وأضاف قائلاً: «عندما بدأ الناس بالهرب من داعش (الدولة الإسلامية) وقت احتلاله الموصل؛ فإن تركيا كانت أول بلد أرسلت مساعدات إنسانية إلى المنطقة».

وأشار «إينام» إلى فرار أكثر من 50 ألف مدني من الموصل جراء الاشتباكات الدائرة على أطرافها مع مسلحي «الدولة الإسلامية».

ولفت إلى وصول 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى المنطقة أرسلتها «آفاد» والهلال الأحمر التركيان خلال الشهر الأخير، إلى جانب قافلة المساعدات الحالية، والتي تتألف من 108 شاحنة؛ 78 منها لـ«آفاد»، و30 للهلال الأحمر.

كما أكد القنصل العام أن تركيا ستواصل إرسال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أهميتها في ظل استمرار معركة استعادة الموصل من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول 2016، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب «البيشمركة» (التابعة إقليم كردستان العراق.

واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة «الدولة الإسلاتمية»، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.

لكن العملية أدت إلى موجات نزوح مستمرة بين ساكني المدينة حتى من المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة التنظيم. وأمس الخميس، قالت منظمات إغاثية تابعة للأمم المتحدة إن عدد النازحين بلغ 59 ألف شخص.