منع 16 شيعيا مصريا من السفر للعراق وحضور «أربعينية الحسين»

السبت 19 نوفمبر 2016 07:11 ص

أطلقت السلطات المصرية، مساء السبت، سراح 16 شيعيا، عقب ساعات من احتجازهم في مطار القاهرة، قبيل سفرهم إلى العراق لزيارة قبر الإمام الحسين.

ونقلت شبكة «الفاطمية» عن الناشط الشيعي «علي الرضوي»، وهو أحد أقارب الشيعة المصريين المحتجزين، أن سلطات القاهره قامت بمصادرة جوازات سفر المواطنين الشيعة وتفتيش حقائبهم ومنعهم من السفر نهائيا حتى إشعار آخر.

وأضاف: «المجموعة توجهت للمطار للسفر على الطائرة المتجهة إلى بغداد الساعة 12 ظهرا، وتم التحقيق معهم تحقيق مقتضب عن سبب الزيارة وردوا بأنهم متوجهين لكربلاء، لزيارة العتبات المقدسة، وإحياء ذكرى أربعين الحسين، بعدها تم احتجازهم المستمر حتى الآن».

وفي وقت لاحق، قالت صفحات شيعية إن المحتجزين، أعلنوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على ما جرى لهم.

وبحسب «الرضوي»، فإن سلطات أمن المطار، أبلغت الشيعة، باستلام جوازاتهم من مقرات الأمن الوطني في أماكن سكنهم، بحسب التعليمات التي وصلت لهم.

ولم تذكر السلطات المصرية، بحسب الشبكة الشيعية، السبب الحقيقي وراء منع سفر البعض من شيعة مصر إلى العراق لممارسة شعائرهم الدينية.

ولم يصدر أي رد رسمي من سلطات مطار القاهرة حتى الآن.

وكان القيادي الشيعي المصري «عماد قنديل»، أرسل عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، رسالة استغاثة يناشد فيها رئيس الجمهورية «عبد الفتاح السيسي» بالإفراج عن المحتجزين بالمطار.

وقال «قنديل» في الرسالة: «تلقيت ببالغ الحزن والأسى خبر منع مواطنين مصريين متوجهين لزيارة الإمام الحسين عليه السلام بدولة العراق الشقيق، وذلك يعد انتهاكا صارخا لقيم المواطنة بل استخدام لأبشع أدوات الطائفية المقيتة».

وتابع موجها حديثه لـ«السيسي»: «لا نظن أنكم توافقون على هذه الأفعال الصبيانية الإجرامية التي تمارس ضد أتباع أهل البيت في مصر، لاسيما بعد غلق ضريح الإمام الحسين في هذه المناسبات، ولا تصدر هذه الأفعال إلا ممن يعملون ضد القيم الوطنية الإنسانية التي تحاول سيادتكم ترسيخها في مؤسسات الدولة».

وتواجد المذهب الشيعي في مصر، لا يحظى بدعم حكومي رسمي، ويربط بينه وبين التوجه الإيراني في التوسع بالمنطقة، وبين إيران ومصر خلافات سياسية حادة منذ الثورة الإيرانية العام 1979.

ويعترف الأزهر، بالمذهب الشيعي، منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أن شيخ الأزهر «أحمد الطيب» انتقد بشدة «المد الشيعي» خلال زيارة قام بها الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد»، للقاهرة، في فبراير/ شباط 2013.

وتعاني مصر مؤخرا من محاولات اختراق شيعية عدة من قبل عناصر ايرانية وعراقية وشيعية خليجية مستغلين ما يعتبرونه تقاربا مصريا عراقيا ايرانيا.

لكن السلطات المصرية تفرض رقابة صارمة على مثل هذه النشاطات وتخضع المسافرين لإيران والعراق لاجراءات مشددة خاصة بعد تزايد توجيه جهات مشبوهة في هذين البلدين دعوات عدة لشباب وفنانين مصريين تحت دعاوى واهية وهو ما قد يكون ستارا لعمليات تشييع لهؤلاء حسب أراء وخبراء مصريين.

وعقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام «حسني مبارك»، رفضت السلطات المصرية محاولات قام بها شيعة مصريون لتأسيس حزب سياسي، تحت اسم «حزب التحرير»، معتبرة أن هذا الحزب يقوم على أساس ديني وهو ما يحظره دستور البلاد.

ويعتبر الشيعة ذكرى أربعينية الحسين، من أهم المناسبات لديهم، وتخرج مواكب رمزية للعزاء في ذلك اليوم، كما يتوافد مئات الآلاف من الشيعة، من جميع العالم، لزيارة مرقد «الحسين»، ويحاول أن يأتي كثيرون منهم مشياً على الأقدام.

ومن المقرر أن يسير أبناء المذهب الشيعي على الأقدام إلى كربلاء، جنوب غرب العاصمة، في يوم الذكرى التي توافق 20، 21 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الشيعة مصر أرعينية الحسين العراق مطار القاهرة منع من السفر