«السيسي» يدعو لتشكيل اتحاد عالمي ضد الإرهاب

الأحد 20 نوفمبر 2016 12:11 م

دعا الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إلى تشكيل اتحاد عالمي ضد الإرهاب لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتقديم المزيد من الدعم للدول التي تخوض حروبا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت مسمياتها.

وقال «السيسي»، في حوار مع «وكالة الأنباء البرتغالية»: «إن الإرهاب هو العدو الحقيقي الذي نواجهه وهو ليس موجودا في العراق أو في سوريا أو في ليبيا فقط بل يحاول مهاجمة العالم بأسره»، مناشدا المجتمع الدولي ضرورة العمل وفق استراتيجية واسعة النطاق تشمل إلى جانب الأمن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

وحذر من أن السيطرة على مدينة الموصل في العراق والهزائم العسكرية التي لحقت بتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق ربما تؤدي إلى فرار عناصره إلى دول أخرى، داعيا إلى العمل سويا من أجل منع هؤلاء من البحث عن ملاذ آمن.

وقال «السيسي» إن المسؤولين الأوربيين تنتابهم مخاوف بشأن الهجرة واللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، ولكنهم بحاجة إلى تركيز اهتمامهم على هذه المشكلة الأساسية، مضيفا أن الإرهاب يعد تجسيدا للأيديولوجية المتطرفة ولنموذج الفكر المتطرف ونحن بحاجة إلى معايير صارمة تجاه الدول التي تدعم الإرهاب سواء أكان في صورة أموال أو أسلحة.

وأكد أن مصر تحارب الإرهاب في سيناء، قائلا: «إنهم ليسوا ثوارا أو متمردين بل هم إرهابيون، وأن استخدام أي مصطلح أخف أمر خاطئ تماما ولا يصف حقيقة هؤلاء الإرهابيين».

وقال: «إن تعداد سكان مصر 92 مليون نسمة وهو تعداد يفوق سكان سوريا والعراق وليبيا مجتمعين، وتخيل لو خرجت الأمور عن نطاق السيطرة كم سيكون حجم الهجرة غير الشرعية وعدد الضحايا الذين سيعانون نتيجة ذلك محليا وعالميا؟».

وأكد «السيسي» حرص الدولة على تحقيق التوازن بين إرساء دعائم الأمن والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار من ناحية وبين إعلاء قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات من ناحية أخرى، مشددا على ضرورة عدم اختزال حقوق الإنسان في حرية التعبير فقط وهي المكفولة بأحكام الدستور.

هذا، وتنشط في محافظة سيناء عدة تنظيمات، أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء»، وكذلك تنظيم «أجناد مصر».

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

يذكر أن معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» شهدت تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء شرقي مصر.

ويرى بعض المحللين السياسيين والعسكريين أن الجيش يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.

وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر سوريا العراق ليبيا الإرهاب الدولة الإسلامية اللاجئين الهجرة عبدالفتاح السيسي