يرغب الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، في ضم قائد القوات الوسطى الأميركية السابق الجنرال المتقاعد «جيمس ماتيس»، إلى حقيبته الوزارية وتعيينه وزيراً للدفاع في حكومته المقبلة.

والتقى الإثنان في ملعب «ترامب للغولف» بولاية نيو جيرسي مساء السبت.

فيما قال «ترامب» الأحد، إنه يبحث تعيين الجنرال المتقاعد «جيمس ماتيس» المعروف باسم «الكلب المجنون» وزيرا للدفاع، بحسب «سي إن إن بالعربية».

ونقلت «رويترز» عن «ترامب» تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «ماتيس، الجنرال المتقاعد في قوات مشاة البحرية الأمريكية، وكان يرأس القيادة المركزية الأمريكية، كان مبهرا للغاية بالأمس.. جنرال بحق».

فيما قالت قناة «سي إن إن» الأميركية، إن بعد اللقاء الذي تم بين «ترامب» و«ماتيس» يمكن اعتبار قائد القوات الوسطى الأميركية السابق، أحد أبرز المرشحين لمنصب وزير الدفاع في الحكومة الأميركية المقبلة.

ورداً على سؤال الصحفيين في ما إذا قد تم اختار بالفعل «ماتيس» لمنصب وزير الدفاع، قال «ترامب»: «كل ما يمكن قوله هو أن هناك صفقة حقيقية، صفقة حقيقية».

ولم يعلق «ماتيس» حتى الآن حول ترشيح «ترامب» له، كوزير للدفاع.

في الوقت الذي ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الجنرال «ماتيس» معروف عنه عداءه الشديد لإيران، حيث صرح أكثر من مرة بأن «إيران أكبر تهديد أمني في الشرق الأوسط».

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قائد القيادة الوسطى السابق كان يطالب بمعاقبة طهران وحلفائها بسبب تهديداتهم، كما طرح فكرة القيام بعمليات سرية لاعتقال أو قتل قوات إيرانية ومواجهة زوارق الحرس الثوري في الخليج.

كما أنه كان يعارض الاتفاق النووي مع إيران بشدة، بحسب «سي إن إن».

ولم تكن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «باراك أوباما» تعطي الجنرال المتقاعد ثقة كبيرة في تصريحاته، وكانت تنظر له كمتحمس لمواجهة عسكرية مع إيران وكانت تشعر بالارتياح لتقاعده في مايو/ أيار 2013.

وبجانب إيران، كان قرار سحب القوات الأمريكية من المناطق التي يشرف عليها «ماتيس» في الشرق الأوسط من أكبر القرارات الخلافية بينه وبين «أوباما»، حيث كان «ماتيس» يرفض سحب القوات الأمريكية بحسب منصبه كمسؤول عن القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر أن وزير الدفاع الأمريكي المحتمل كان قد أثار جدلاً عام 2005، حين قال إنه «من الممتع إطلاق النار على مسلحي حركة طالبان الأفغانية».