التحالف العربي: لن نمدد الهدنة إذا استمرت انتهاكات الحوثيين

الأحد 20 نوفمبر 2016 04:11 ص

تخللت معارك متقطعة اليوم الثاني من هدنة لـ48 ساعة في اليمن، أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية، مؤكدا الأحد أنه لن يمددها الاثنين في حال استمرت الانتهاكات من جانب الحوثيين.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب ) الأحد أن صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لم تتعرض لأي غارات جوية منذ بدء سريان الهدنة ظهر السبت (التاسعة ت غ).

لكن مناطق أخرى شهدت مواجهات على غرار ميدي في شمال غرب البلاد، حيث خلفت المعارك 7 قتلى هم 4 حوثيين و3 عناصر في القوات الحكومية وفق مسؤول عسكري يمني.

وأشار المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن «أحمد عسيري» إلى أعمال عنف أيضا في تعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد حيث لا يزال يسجل إطلاق نار (من المتمردين) على السكان، مؤكدا أنه لم يتوقف.

وأفاد مصدر طبي أن قسم غسل الكلى في المستشفى العسكري في تعز (شرق المدينة) أصيب واندلعت فيه النيران، محملا الحوثيين مسؤولية القصف.

وقتل عشرات الأشخاص بينهم مدنيون خلال الأسبوع الفائت في تعز ومحيطها حيث تحاول القوات الموالية لحكومة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» استعادة أحياء من الحوثيين.

واتهم «عسيري» الحوثيين بانتهاك الهدنة 180 مرة في الساعات العشر التي أعقبت بدء سريانها، مؤكدا أن 150 من هذه الانتهاكات سجلت في الأراضي اليمنية و30 على الحدود بين اليمن والسعودية.

وأورد مسؤول عسكري يمني أن طيران التحالف العربي رد في محافظة مأرب (وسط) على إطلاق صواريخ من جانب الحوثيين، مستهدفا العديد من مواقعهم في سروة.

والصواريخ التي أطلقت فجرا تم اعتراضها ولم تسفر عن ضحايا، لكن التحالف أعلن أنه يحتفظ بحق الرد على انتهاكات الهدنة.

وسئل «عسيري» عما إذا كان التحالف يعتزم تمديد الهدنة الاثنين في الساعة 9,00 ت غ، فقال «إذا كان هناك وقف كامل للانتهاكات (من جانب المتمردين) سيكون هناك تمديد. إذا لم يتوقفوا فسيكون هناك انتهاك مباشر لشروط وقف إطلاق النار».

في المقابل، اتهم المتمردون عبر وكالة سبأ التابعة لهم، القوات الحكومية بخرق الهدنة في محافظتي الجوف (شمال) وتعز.

وضع كارثي

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 7 آلاف شخص وإصابة زهاء 37 ألفا منذ مارس/آذار 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

كما تسبب النزاع بنزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وبأوضاع إنسانية صعبة.

وهدنة السبت هي السادسة منذ مارس/آذار 2015، تاريخ بدء عمليات التحالف الداعم للرئيس «هادي»، ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، والذين يسيطرون على صنعاء منذ ايلول/سبتمبر 2014.

واعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الهدنة توفر أملا جديدا في وضع تتزايد كارثيته بالنسبة إلى الأطفال.

وأشار المدير التنفيذي للمنظمة «انطوني لايك» في بيان مؤرخ السبت، إلى أن النزاع في اليمن أدى إلى مقتل أكثر من ألف طفل وحرم الملايين من العناية الأساسية، وجعلهم يواجهون خطر الموت.

إلى ذلك، أشار «لايك» إلى أن 1,5 مليون طفل يعانون سوء تغذية حادا في ظل تراجع كميات المياه والغذاء المتوافرة، مع تزايد في حالات الكوليرا والحصبة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أعلن الثلاثاء من أبوظبي عن موافقة المتمردين والتحالف على وقف لإطلاق النار كان من المقرر أن يبدأ الخميس. إلا أن الحكومة اليمنية أكدت في حينه أنها لا تعتبر نفسها معنية بالاتفاق.

إلا أن مصدرا مقربا من الرئيس اليمني أفاد السبت أن ضغوطا دولية مورست من أجل هدنة واستئناف مفاوضات السلام.

وقال وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك آيرولت» في خطاب ألقاه الأحد في قطر «من الملح أن يتفاهم الأطراف على مخرج للأزمة، وحده حل سياسي تطرحه الأمم المتحدة اليوم سيضع حدا للنزاع».

وكانت الجولة الأخيرة من المشاورات بين أطراف النزاع بدأت في الكويت برعاية الأمم المتحدة في أبريل/نيسان، وعلقت مطلع أغسطس/آب في ظل عدم تحقيق أي خرق جدي.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين السعودية التحالف العربي هدنة