أجرى «علي خامنئي» المرشد الأعلى في إيران والقائد الأعلى للقوات المسلحة للبلاد، السبت، تغييرات في القيادة العليا للجيش الوطني.

وبحسب «تاس»، فقد تم تعيين العميد «أحمد رضا بوردستان»، الذي شغل منصب قائد القوات البرية، نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، خلفا لـ«عبد الرحيم موسوي»، الذي أقيل من منصبه.

وجاءت إقالة «موسوي»، بعد 5 شهور فقط من تعيينه الذي وقع في 5 يوليو/ تموز 2016، في منصبه كنائب لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة الايرانية خلفا للواء «غلام علي رشيد».

أما «بورستان»، فهو قائد عسكري إيرانين تم تعيينه كقائد للقوة البرية في 2010، وذلك بعد أن شغل رئاسة جامعة إمام علي العسکرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والقائد الأعلى للجيش في محافظتي فارس وكهكیلویه وبویر أحمد.

كما عين «خامنئي»، العميد «كيومارس حيدري» الذي كان نائبا لقائد القوات البرية، قائدا للقوات البرية.

يشار إلى أن التعيينات جاءت «بناء على اقتراح القيادة العسكرية للبلاد».

وتتساقط يوميا عناصر من القوات الإيرانية الخاصة، أو الحرس الثوري، داخل سوريا، في المعارك التي يواجهونها مع المعارضة.

ورفعت إيران من مستوى دعمها لنظام «بشار الأسد»، وأعلنت رسميا نشر قواتتها لخاصة، بعدما كانت قد اكتفت في بدايات الحرب السورية، بإرسال قوات الحرس الثوري.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة «بشار الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة ما تزال مستمرة حتى اليوم.

وإيران هي الحليف الإقليمي الرئيسي لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» الذي تدعمه ماليا وعسكريا، بإرسال مستشارين عسكريين ومتطوعين لقتال الفصائل المعارضة المسلحة والجهاديين.

وقتل مئات من المستشارين العسكريين والمتطوعين الإيرانيين، في سوريا خلال السنوات الأخيرة، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وتقول تقارير غير رسمية إن أكثر من 700 من قوات الحرس الثوري الإيراني، قتلوا في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 ضد نظام «الأسد».