«ساركوزي» يعتزل السياسية بعد الهزيمة ويدعم «فيون»

الاثنين 21 نوفمبر 2016 04:11 ص

أقر الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي»، الأحد، بهزيمته في الانتخابات التمهيدية لليمين ويمين الوسط لاختيار مرشح يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا ربيع 2017.

وشكر «ساركوزي»، في تصريح صحفي داعميه، وأشار إلى أنه لم يعد لديه فرصة لخوض الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية.

وأعلن «ساركوزي» انسحابه من الحياة السياسية ودعمه لـ«فيون» في حال وصول الأخير إلى الدورة الثانية التي يتوقع أن يخوضها أمام آلان جوبيه إذا لم يفز أي منهما بالأصوات المطلوبة.

وتصدر رئيس الوزراء الأسبق «فرنسوا فيون» في الانتخابات بفارق كبير، عقب فرز 8 آلاف و400 صندوق تمثل أكثر من 82% من إجمالي الصناديق البالغة 10 آلاف و 228.

إذ أظهرت النتائج حصول «فيون» على 44% من الأصوات تلاه رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه بحصوله على 28.1%، ثم ساركوزي بنسبة 21.1%، فيما لم تتجاوز نسبة أصوات المرشحين الأربعة الأخرين الـ7%.

وتعتبر الانتخابات التمهيدية الأولى بالنسبة للأحزاب اليمينية بعد أن كانت الأحزاب اليسارية تطبق هذه الطريقة خلال السنوات الماضية.

وكانت قناة بي إف إم«» التلفزيونية، ذكرت أن نحو 4 ملايين ناخب صوتوا، الأحد، في أكثر من 10 آلاف صندوق في عموم البلاد في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية.

وتنافس في هذه الانتخابات، 7 مرشحين هم رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه (1995-1997)، والرئيس السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012)، ورئيس الوزراء الأسبق في عهد ساركوزي فرنسوا فيون، ووزيرة البيئة السابقة ناتالي كوسيوسكو موريزيه (2010-2012)، والنائب عن إقليم أور (شمال غرب) برونو لومير (2009-2012) وعمدة بلدية مدينة "مو" جون فرنسوا كوبيه، ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الفرنسي جون فريديريك بواسون.

وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على نسبة الفوز وهي 50% + واحد، فإن المرشحان الحاصلان على أعلى نسب أصوات سيشاركان في الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية، المقررة في 27 نوفمبر/تشرين ثانٍ الجاري.

وستجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 أبريل/نيسان القادم، في حين أن الجولة الثانية ستجرى في 7 مايو / أيار من العام ذاته.

ويثير الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي» (2007-2012) بين الناخبين وكذلك داخل معسكره مشاعر متضاربة، حتى أنه باتت هناك عبارة شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرف اختصارا بـ«تي إس إس» اي «تو سوف ساركوزي» (أي شيء عدا ساركوزي).

وعكس المرشحون السبعة للانتخابات التمهيدية هذا التبرم في حملاتهم الانتخابية.

وسخر بعضهم من المشاكل القضائية لـ«ساركوزي» (المشتبه خصوصا بأنه مول حملته الانتخابية في شكل غير قانوني)، والبعض الآخر من انكاراته وانفعالاته على خلفية الاستياء القوي من الرئيس السابق وطريقة عيشه ومظهره المرفه وجمل قالها في ردود فعل آنية منفعلة.

ويبدو الرهان ضخما في هذا الاستحقاق التمهيدي، الأول في تاريخ اليمين الفرنسي.

ففي مواجهة يسار مشتت، يتمتع الفائز في هذه الانتخابات بفرص كبيرة لتولي الرئاسة في 2017 بعد منافسة اليمين المتطرف، كما تشير كل استطلاعات الرأي تقريبا.

  كلمات مفتاحية

فرنسا نيكولا ساركوزي اليمين الفرنسي الانتخابات الرئاسية الفرنسية

بعد تصعيد نبراتهم المعادية.. «الجبير» يدعو مرشحي الرئاسة الفرنسية لتقوية العلاقات مع الرياض

«ساركوزي» يبدأ يومه الثاني في التوقيف الاحترازي