قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إنه «قلق وغير متفائل بشأن مستقبل سوريا القريب».

ودعا «أوباما» نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» إلى الحد من أعمال العنف ومعاناة السكان في سوريا، بحسب «أ ف ب».

وتشن قوات النظام السوري وحليفتيها روسيا وإيران هجوما ضاريا لاستعادة الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في حلب، وسط تقارير عن استخدام أسلحة محرمة دوليا وسقوط المئات من المدنيين.

وقتل أكثر من 500 ألف سوري منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وخلال أكثر من 5 سنوات، لم تتخذ واشنطن خلال 8 سنوات قضاها «أوباما» في البيت الأبيض، خطوة جادة لوقف سفك الدماء على يد قوات الرئيس السوري «بشار الأسد».

وأعلن «أوباما» خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة «أبيك» في ليما، «أنا غير متفائل حيال المستقبل القريب لسوريا. فبعد أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم بشار الأسد في حملته الجوية الوحشية من الصعب أن نرى طريقة لكي تحافظ المعارضة المعتدلة والمدربة على موقعها لوقت طويل».

وأبلغ «أوباما» نظيره الروسي، أن «وزير الخارجية جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يجب أن يواصلا القيام بمبادرات مع المجتمع الدولي للحد من العنف والتخفيف من معاناة الشعب السوري»، وفق ما أفاد مصدر في البيت الأبيض لوكالة «فرانس برس».

واللقاء غير الرسمي بين الرئيسين لم يدم سوى بضع دقائق وتم على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادىء «أبيك» في البيرو.

والعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تشهد توترا غير مسبوق منذ الحرب الباردة على خلفية النزاعين في سوريا وأوكرانيا.