إيران: «ترامب» سيكون أقل تشددا بعد فوزه ومستعدون لمواجهة أسوأ الاحتمالات

الاثنين 21 نوفمبر 2016 11:11 ص

أعربت الحكومة الإيرانية عن اعتقادها بأن الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، سوف يتصرف على نحو أقل تشدداً مما كان يلوح به خلال حملته الانتخابية.

وقال «بهرام قاسمي» المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الإثنين في طهران: «سوف يكون معتدلاً كلما اقترب من البيت الأبيض».

وأضاف أنه خلال المعركة الانتخابية يتم التحدث كثيراً في كل مكان، ولكن بعد تولي المنصب يعود جميع المرشحين إلى العقلانية.

«قاسمي» أشار أيضاً إلى أن خطاب «ترامب» لم يكن فقط ضد إيران، ولكنه كان أيضا ضد أوروبا والتجارة العالمية والدين وحلف شمال الأطلسي «ناتو».

وأعرب «قاسمي» عن تشككه في إمكانية قيام «ترامب» بإلغاء الاتفاق النووي لعام 2015، موضحاً أن هذا الاتفاق يعد اتفاقا عالميا ومعترفا به من جانب الأمم المتحدة ولا يمكن إلغاءه بسهولة من جانب رئيس دولة بمفرده.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي: «ولكننا أيضاُ مستعدون لمواجهة أسوأ الاحتمالات وسوف نتخذ إجراءات بمثابرة وفقاُ لمصالحنا القومية».

وأمس الأحد، هدد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني «محمد مهدي برومندي»، واشنطن بالعودة السريعة إلى تشغيل مفاعلي نطنز وفوردو النووين، في أقل من 24 ساعة، إذا أخلت الإدارة الأمريكية الجديدة بالاتفاق النووي، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» قد قال في وقت سابق إنه سيلغي الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه العام الماضي بيد أنه أدلى ببيانات أخرى متناقضة بشأن الاتفاق. وتنفي إيران أن تكون فكرت على الإطلاق في تطوير أسلحة ذرية.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه «ليس هناك ما يمنع الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذا ما أراد الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب ذلك»، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أنه في حال قرر «ترامب» الانسحاب من الاتفاق فإن هذه الخطوة ستكون لها «عواقب وخيمة على سلامة الاتفاق».

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قال الأربعاء الماضي، إنه «من غير الممكن أن يلغي ترامب الاتفاق النووي».

وصرح «روحاني» أمام حكومته، بأن «موقف إيران من الاتفاق النووي هو أن الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة، بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة».

وخلال حملته الانتخابية وصف «ترامب» الاتفاق بأنه «كارثي»، قائلا إن «إلغاءه سيكون أولويتي الأولى».

وعبر «ترامب» مرارا عن معارضته الشديدة للاتفاق النووي، الذي وقعته طهران مع الدول العظمى في يوليو/تموز 2015، واعتبره «أسوأ اتفاق»، وتعهد بأنه «سيمزقه منذ اليوم الأول» لتوليه مهام الرئاسة.

ووقعت إيران اتفاقًا مع مجموعة «5+1»، في منتصف يوليو/تموز 2015، من أجل التخلص من برنامجها للأسلحة النووية، ما يتيح رفع العقوبات المفروضة عليها.

وفي 16 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي الموقع.

  كلمات مفتاحية

ترامب إيران الاتفاق النووي أمريكا